المعنى الآخر لفطرية الإيمان باللّه - مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

درجة أنّ المنافع الاجتماعية أيضاً لايريدها الإنسان إلاّ لمنفعة نفسه، فلمنيضحي الماركسي ولمن يقدم نفسه فداء وهو لايعتقد بالآخرة وما فيها من أجر وثواب؟!

أما يعتقد المنطق الماركسي بأنّ الإنسانيفنى بالموت فناء كاملاً ولا تعود منافعهإليه بعد موته؟

فماذا تعني التضحية والفداء عندالماركسيين؟

أليس ذلك يدل على أنّ دوافع التضحيةوالفداء أُمور فطرية متأصلة في ضميرالإنسان ووجدانه،وأنّ الماركسيين أخطأوافي طريقة استخدامها؟

المعنى الآخر لفطرية الإيمان باللّه

وقد تفسر فطرية الإيمان باللّه بنحو آخرإذ يقال: يكمن في قرارة كل إنسان عشقللكمال والخير المطلق لم يزل ولا يزاليدفع الإنسان إليه.

فإذا ما وجد الإنسان في نفسه ميلاً شديداًإلى العلم أو إلى الأخلاق أو الفنوالجمال، فإنّ هذا الميل إنّما هو شعبةنابعة من ذلك العشق للكمال، وإشعاعة منإشعاعاته.

إنّ أوضح دليل على وجود مثل هذا العشقللكمال المطلق في باطن البشر هو أنّ أيكمال مادي لا يروي عطش الإنسان ولا يطفئظمأه.

فها هو الإنسان يسعى جهده ليبلغ إلى مايريده من المناصب الرفيعة، ويظل يطمح إلىما هو أعلى وأعلى حتى إذا نال ما أراد،فكّر في أن يسخّر قمة أعلى ممّا نالهوكلّما ازداد رقياً ازداد عطشاً وظمأوطموحاً أكثر فأكثر.

كل هذا ـ لو تأملنا ـ دليل واضح على أنّللإنسان ضالة ينشدها أبداً،

/ 664