وجود الشرك في التدبير بين الوثنيّين - مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بأنّ اللّه ـ بعد أن خلق الكون ـ فوّضتدبير بعض أُمور الكون إلى واحد أو أكثر منخيار خلقه واعتزل هو عن أمر التدبير.

هذه المخلوقات المفوض إليها أمر التدبيركانت في نظر معتقدي هذه النظرية عبارة عن«الملائكة» و «الجن» و «الكواكب» و«الأرواح المقدسة» و... و... التي كان كلواحد منها مدبّراً لجانب من جوانب الكون ـعلى حد زعمهم ـ!!

ولأجل أن نقرن قولنا بالأدلة والبراهيننلفت نظر القارئ الكريم إلى أدلّة وجودمثل هذا الشرك في عصر نزول القرآن الكريم.

فبملاحظة هذه الأدلّة سيذعن القارئ بأنّوجود «الشرك في المدبّرية» في عصر الرسالةوقبل ذلك لم يكن موضع ترديد وشك، وأنّ ماقد يتصوّر ـ أحياناً ـ بأنّ عرب الجاهليةأو من تقدّمهم من الأقوام السالفة كانوايعتبرون الأصنام مجرد شفعاء عند اللّه لاأكثر ليس تصوراً ينطبق على كل الموارد فيعالم الوثنية، بل هو (أي الاعتقاد بمجردشافعية الأصنام لا أكثر) اعتقاد فريق منالعرب الجاهليين ولم يكن اعتقاد جميعهم.

وجود الشرك في التدبير بين الوثنيّين

1. انّ أوضح برهان على أنّ بعض الفرق منهمكان يعتقد بتعدّد المدبّر هو قصة احتجاجإبراهيم (عليه السلام) مع عبدة الكواكبوالنجوم.

فقد كانت هذه الفرق تعبد الشمس والقمروالكواكب بعنوان أنّها رب مدبّر وليسباعتقاد أنّها خالقة، إذ كانوا يتصوّرونأنّ هذه الأجرام هي المتصرفة في النظامالسفلي من العالم، وأنّ أمر تدبير هذاالكون فوّض إليها فهي أرباب هذا

/ 664