النظرية الرابعة - مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
نعم يمكن أن يقال: إنّ تحديد تسبيحهابالعشي والإشراق، لأجل أنّ تسبيح داود كانمحدّداً بهذين الوقتين وكانت الجباليسبحنّ معه، ولأجل تلك التبعية صار تسبيحالجبال محدّداً بها.ولكن ذلك لا يضر بالمقصود، إذ هو حاك عنسريان شعور مرموز إليها بحيث تدرك تسبيحولي اللّه سبحانه في أوقات خاصة فتنطلقتسبح معه كما هو صريح الآية.واحتمال أنّ تسبيح الجبال كتكلّم شجرةموسى، وأنّ التسبيح إذا صدر من عباد اللّهالصالحين، تتجاوب معه الجبال بصورة خارقةكتكلم الشجرة بأمره، ولأجل ذلك صح اسنادالتسبيح إلى الجبال، احتمال لا يمكنالركون إليه في تفسير الآية إلاّ بشاهد مننفسها أو خارجها والظاهر هو المتبع ما لميذدنا عنه البرهان.على أساس هذه الملاحظات ـ بالرغم من صحةنظرية التسبيح التكويني في كل موجود في حدذاتها ـ لا يمكن حمل «آيات التسبيحالكوني» عليها والقول بأنّها ناظرة إلىهذا المعنى.النظرية الرابعة
وهذه النظرية هي للفيلسوف الإسلاميالجليل المرحوم «صدر المتألّهين» صاحبالآراء الجليلة في الإلهيات، وما وراءالطبيعة، وأحد كبار المؤسّسين