اقتراح على كتّاب الوهابية
إنّ كثيراً من كتّابهم خلطوا في البحث بينالعناوين التالية: الشرك، البدعة، المحرم.فتجب عليهم الدقة في تطبيق هذه العناوينعلى أفعال المسلمين فربّما يكون شيءمحرماً ولا يكون بدعة، وربما يكون محرماًوبدعة ولا يكون شركاً، فليس كل حرام بدعة،وليس كل بدعة شركاً، غير أنّهم لا يميّزونبين هاتيك العناوين ويطلقون على كل حرام ـفي زعمهم ـ شركاً وبدعة.وفي الختام نذكّر القارئ أنّ التوسعالمشهود في هذا الفصل لم يكن إلاّ لتوضيحالحقيقة والإصحار بها مع التحفظ على الأدبالإسلامي في نقل الكلمات ونقدها، فإن صدرهناك شيء فلم يكن ذلك إلاّ لأجل الصراحة فيالقول لا للقسوة في الحجاج، وإلاّ فيجمعناالت آخي في اللّه والدين: (إنَّماالمُؤْمِنُونَ إخوَة)(1) فنحن كما قال شاعرالأهرام:
إنا لتجمعنا العقيدة أمة
ويؤلّف الإسلام بين قلوبنا
مهما ذهبنافي الهوى أشياعاً
ويضمنا دينالهدى أتباعاً
مهما ذهبنافي الهوى أشياعاً
مهما ذهبنافي الهوى أشياعاً
1. الملك: 14.