التوحيد في الخالقية - مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التوحيد في الخالقية

تشهد النظرة العلمية والفلسفية بقيامالنظام الكوني على أساس سلسلة الأسبابوالمسببات وارتباط كل ظاهرة من الظواهرالطبيعية بعلّة وسبب مادي، فهذا النظام ـبمجموعه ـ نظام ممكن، محتاج ـ في ذاته،وفعله ـ إلى واجب غني بالذات، وحيث إنّالإمكان والافتقار لازم «ذات» الممكنوماهيته، والفقر والاحتياج لا ينقطع ولاينفك عنه، فالنظام الذي يتألف من سلسلة«العلل والمعلولات» يكون قائماً ـ فيوجوده وبقائه وفي تأثيره وفعله ـ باللّهتعالى دون أن يتمتع بأي «استقلال» ذاتيواستغناء عنه حدوثاً وبقاء ذاتاً وفعلاً.

وبعبارة أُخرى إنّ الظواهر الكونية كماأنّها «غير مستقلة في ذاتها» وأصل وجودهاكذلك هي غير مستقلة ـ في مقام عليتهاوتأثيرها ـ بمعنى أنّها لا تؤثر أو لايمكنها التأثير إلاّ بإرادة اللّه، وحولهوقوته سبحانه، ويستنتج من ذلك أنّه كما لاشريك له سبحانه في الفاعلية والعلية، ليسهناك في الواقع إلاّ «فاعل مستقل واحد» لاغير، وإلاّ علة واحدة قائمة بنفسها لابسواها، وذلك هو «اللّه» عز وجل.

وأمّا الأسباب والعلل الأُخرى فهي تستمد«وجودها» و «فاعليتها» أيضاً من اللّه،وتقوم به، ولذلك فإنّ شعار المؤمن الموحديكون دائماً هو: «لا حول ولا قوة إلاّباللّه».

/ 664