علماء الاجتماع وأصالة التديّن - مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كيفما فسرنا الأُمور الدينية وكيفماتصورناها، فإنّ للدين سابق عهد في الحياةالبشرية وله دور فعلي الآن، ولا ريب أنّهسيكون له ذلك في المستقبل أيضاً.

إنّ كون الآيديولوجية (إلهية) وكون المنهجإلهياً لا يعني أنّ نوجه عنايتنا إلى ما«وراء الطبيعة» ونتجاهل عالم المادةونهمل دنيا الطبيعة، بل انّ الفارق بين«الإلهي» و «المادي» هو أنّ الإلهي يجعلمعرفته بالطبيعة سبيلاً إلى معرفة (ماوراء الطبيعة) هذا إلى جانب الاستفادةالكاملة والمعقولة من عالم الطبيعةوالمادة، في حين يقتصر المادي علىالاستفادة من الطبيعة ويجعلها هدفهالوحيد، وغايته القصوى، ويحبس نفسه في سجنالمادة دون أن يحاول التحليق إلى آفاق ماوراء الطبيعة كما يفعل المادي.

علماء الاجتماع وأصالة التديّن

يذهب علماء الاجتماع المحقّقونالمحايدون إلى أنّ للاعتقاد والإيمانباللّه جذوراً عميقة، وتاريخاً عريقاً فيحياة الإنسان، بحيث لم يحدث للبشر حذفالدين من منهاج حياته ولا حتى لبرهة عابرةمن الزمن.

أمّا البلاد الشيوعية التي حذفت الإيمانباللّه من برنامج حياتها، وتظاهرتبالإلحاد والكفر وإنكار الخالق وبكل مايتعلق بما وراء الطبيعة «الميتافيزيقا»فلها تراجيديا واسعة سنشير إليها في خاتمةالبحث.

والآن إلى البحث حول أصالة التديّنوتجذّره في تاريخ البشر:

إنّ حياة البشر على هذا الكوكب كنز غنيوثمين متاح للإنسان المعاصر والقادم. ولكلفرد من أبناء البشر حسب رؤيته، وتبعاًلمقدار معلوماته وتخصصه

/ 664