4. الدعايات حدّدت هذا الشعور ولم تستأصله
لا شك في أنّ الدعايات المناوئة، فيمقدورها أن تحد من نمو كثير من الأحاسيسوالمشاعر الدينية، ولكنّها لا تستطيع ـبتاتاً ـ أن تقضي عليها وتستأصلها.وحتى الآن ورغم سيطرة الأفكار اليساريةعلى ما يقرب من ثلث عالمنا المعاصرومحاولة البعض لحبس «الشعور الديني» فيسجن الاستعمار الشيوعي أو القضاء عليهبالمرة(3) فإنّ هذه الجهود المناوئة للدينلم تحقق أي قسط مهم من النجاح في القضاءعلى الدين، أو تفريغ قلوب أكثرية سكان هذاالعالم من هذا الشعور.فها هو الشعور الديني ـ في نفس الاتحادالسوفياتي البلد الشيوعي الأُم ـ رغم مرورأزيد من ستين عاماً على الثورة الشيوعيةفيها لا يزال يحتفظ بمكانته في أعماقالقلوب، ولذلك عمدت السلطات ـ في الأوانالأخير ـ إلى إعطاء بعض1. بين العلم والدين: 36.2. بين العلم والدين: 25.3. حتى أنّ بعض الأحزاب التقدمية رفعتمؤخراً شعار: «القضاء على الدين دين».