القرآن ومعبودية المسيح
إنّ القرآن ينزّه اللّه تنزيهاً مطلقاًعن أن يبعث رسلاً يدعون الناس إلى عبادةأنفسهم بدل الدعوة إلى عبادة اللّهسبحانه، فقال:(مَا كَانَ لِبَشَر أَنْ يُؤْتِيَهُاللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَوَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِكُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللّهِوَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيّيِنَ بِمَاكُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَوَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلايَأْمُرَكُمْ أنْ تَتَّخِذُواالْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَأَرْبَاباً أَيَأمُرُكُمْ بِالكُفْرِبَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).(1)وفي هاتين الآيتين نفي لمعبودية المسيحأو مشاركته في الربوبية.كما أنّ القرآن الكريم طرح مسألة عبادةالسيد المسيح في آيات أُخرى وأبطل ـ بنفيمالكية المسيح لضر عباده ونفعهم ـ إمكانكونه مستحقاً للعبادة فيقول:(قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِمَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً ولانَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُالْعَلِيمُ).(2)1. آل عمران: 79 ـ 80.2. المائدة: 75.