التوحيد الاستدلالي: البرهان الثاني عشر
آيات اللّه في عالم الطبيعة
إنّ القرآن الكريم يدعونا إلى التفكّروالتدبّر والنظر في آيات اللّه في عالمالطبيعة والخلق ويعتبر مثل هذا النظروالتفكّر جديراً بأهل الفكر والألبابوأصحاب الضمائر الحية والعقول السليمة.(1)و الآيات القرآنية في هذا المجال منالكثرة بحيث لا يمكننا نقل عُشرها في هذهالصفحات القلائل، ولذلك سنقتصر على إيرادنماذج معدودة منها، ثم نتحدث عن أهداف هذاالقسم من الآيات فيما بعد.وإليك الآن هذه النماذج التي وعدناك بها:(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَواتِ وَالأرْضِوَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِوَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْري فِيالْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَاأَنْزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْمَاء فَأَحْيَا بِهِ الأرضَ بَعْدَمَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّدابَّة وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِوَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَالسَّمَاءِ والأرْضِ لآيَات لِقَوْميَعْقِلُونَ).(2)1. (لِقَوْم يَعْقِلُونَ) (البقرة: 164)(لِقَوْم يَتَفَكَّرُونَ) (الرعد: 3)(لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (إبراهيم: 25)(لأُولِي الألْبَابِ) (ص: 43).2.البقرة: 164.