توضيح الاستدلال - مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مستقلة.

ففي هذه الحالة (أي في حالة نزولها منفردةمستقلة) يمكن أن تكون ناظرة إلى دلائل وجوداللّه في الآفاق والأنفس ويكون ذيلهاإشارة إلى برهان ثالث.

وحينئذ يكون مرجع الضمير في قوله (أَنَّهُالحَقُّ) هو: اللّه تعالى، نفسه.

على أنّ ذيل الآية، أعني قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىكُلِّ شَيْء شَهِيدٌ)، أنسب مع هذاالتفسير.

توضيح الاستدلال

إنّ جميع الأنظمة البديعة الحاكمة علىعالم الكون، والسنن السائدة على النجوم،ثابتتها وسيارتها، والأنواع المختلفة منالموجودات التي تعيش على الأرض.

كل ذلك من الدلائل والآيات الآفاقية علىوجود اللّه تعالى.

كما أنّ الأنظمة العجيبة المعقدة الحاكمةفي وجود البشر وتكوينه وخلقته منذ نشوئهفي رحم الأُم حتى موته أدلة وآيات أنفسيةعلى وجود اللّه سبحانه.

والنظر إلى هذه الدلائل و الآيات فيالآفاق والأنفس يقود كل عاقل منصف إلىالإذعان بوجود اللّه، والاعتراف به.

وهذا هو ما تقصده الآية المطروحة هنا.

إلى هنا تم الاستدلال بصدر الآية علىوجوده سبحانه عن طريق آياته الآفاقية،الأنفسية، وبقي الكلام في ذيل الآية، أعنيقوله: (أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْء شَهِيدٌ)،فيمكن أن يكون إشارة إلى برهان آخر تسمّيهالفلاسفة ببرهان «الصديقين» و ننقلكلاماً لابن سينا في المقام.

/ 664