التبرّك بآثار النبي والأولياء
قد جرت سنّة السلف الصالح على التبركبآثار النبي وآله سنّة قطعية لا يشك فيهاكل من له إلمام بتاريخ المسلمين(1) غير انّالوهابيين أنكروا ذلك أشد الإنكار وعدّوهشركاً وإن كان ذلك بدافع محبة النبي وآلهومودّتهم.غير انّ المتبرّك إذا اعتمد في عمله علىعمل يعقوب حيث وضع قميص يوسف على عينيه،فارتد بصيراً، هل يصح لنا رميه بالشرك؟! إذأي فرق بين التبرّك بآثار النبي وآثارسائر الأولياء وتبرّك يعقوب بقميص يوسف،قال سبحانه: (فَلَمَّا أَنْ جَاءَالْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِفَارْتَدَّ بَصِيراً).(2)1. لقد ألّف الشيخ محمد طاهر المكي المعاصركتاباً في ذلك وأسماه (تبرك الصحابة بآثاررسولاللّهصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم)نقل فيه شواهد تأريخية قطعية على تبركهموتبرك التابعين بآثاره (صلّى الله عليهوآله وسلّم) قاطبة، وقد طبع ذلك الكتاب عام1385 هـ، ثم أُعيد طبعه عام 1394 هـ.2. يوسف: 96.