3. صفات اللّه عين ذاته - مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ب. انّ كل موجود ممكن مركب من شيئين: ماهيةووجود وليس المقصود تركبه من الجزءينالخارجيين كالعناصر المتركبة، بل المرادهو أنّ الذهن النقاد يرى الشيء الخارجيالواحد ـ في مختبر العقل ـ مكوناً منجزءين:
أحدهما يحكي عن مرتبته الوجودية وانّهيقع في أي مرتبة من مراتب الوجود، منالجماد والنبات والحيوان، وغيرها،والثاني يحكي عن عينيته الخارجية التي طردبها العدم عن ساحة الماهية.
ولكن هذا النوع من التركيب يستحيل في شأنالذات الإلهية، لأنّها إذا كانت مؤلفة منوجود وماهية، انطرح هذا السؤال:
إنّ الماهية كانت في حد ذاتها فاقدةللوجود والعينية، فبماذا طرد هذا العدموأُقيم محله الوجود فإنّ هذا الطرد يحتاجـ تبعاً لقانون العلية العام ـ إلى عاملخارجي عن ذات الشيء؟ ومن المعلوم أنّالشيء المحتاج إلى العلة الخارجة عن وجودهممكن لا يستحق الالوهية؟!
ولأجل هذا ذهب العلماء إلى بساطة ذاتهوانّـها منزّهة عن الماهية، وهو عينالوجود وصرفه.
3. صفات اللّه عين ذاته
لا شك في أنّ للّه سبحانه صفات، كالعلموالقدرة والحياة، غير أنّه يجب أن نقف علىأنّها هل هي أزلية أم حادثة، وعلى الأوّلفهل هي «زائدة» على الذات، وبعبارة أُخرىهل الصفات «عين» الذات أو «غيرها»؟
إنّ هناك فرقة واحدة أعني الكرامية أتباعمحمد بن كرام السجستاني ذهبت