البرهان الثالث
(وَقَالُوا اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداًسُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِيالسَّمواتِ وَالأرْضِ كُلٌّ لَهُقَانِتُونَ * بَدِيعُ السَّمواتِوَالأرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمراًفَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْفَيَكُونُ).(1)استدل في هاتين الآيتين على «نفي الولد»بثلاثة براهين:1. أنّ معنى الولد هو انفصال جزء من الوالدواستقراره في رحم الأُم، وهذا يستلزم كوناللّه جسماً، ومتصفاً بالآثار الجسمانيةكالمكان، والزمان والجزئية، والتركب منالأجزاء بينما يكون اللّه سبحانه منزّهاًعن هذه الأُمور وإلى هذه الناحية أشارتالآية بكلمة «سبحانه».2. انّ إلوهية اللّه مطلقة وربوبيته عامةوشاملة، فكل الموجودات قائمة به ومحتاجةإليه، غير مستغنية عنه.1. البقرة: 116 ـ 117.