البرهان الثالث - مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أذعن له الإنسان لغرض إدارة الحياة وضمانتمشيتها وجريانها، في حين أنّ مالكيةاللّه للسماوات والأرض وما بينهما مالكيةتكوينية ناشئة عن خالقيته لها.

فإذا كان اللّهُ سبحانه مالكاً لكل شيءفلا يمكن حينئذ أن نتصور له ولداً لأنّ ولدالإنسان ـ بحكم كونه ليس مخلوقاً له ـ لايكون مملوكاً له كذلك مع أنّا أثبتنا أنّاللّه مالك لكل شيء لكونه خالقاً لكل شيء،وإلى هذا البرهان أُشير في هذه الآية:(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمواتِوَالأرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً).

كما أُشير ـ في ذيل هذه الآية ـ إلى علةهذه المالكية وأساسها وهو «الخالقية» إذيقول: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْء).

البرهان الثالث

(وَقَالُوا اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداًسُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِيالسَّمواتِ وَالأرْضِ كُلٌّ لَهُقَانِتُونَ * بَدِيعُ السَّمواتِوَالأرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمراًفَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْفَيَكُونُ).(1)

استدل في هاتين الآيتين على «نفي الولد»بثلاثة براهين:

1. أنّ معنى الولد هو انفصال جزء من الوالدواستقراره في رحم الأُم، وهذا يستلزم كوناللّه جسماً، ومتصفاً بالآثار الجسمانيةكالمكان، والزمان والجزئية، والتركب منالأجزاء بينما يكون اللّه سبحانه منزّهاًعن هذه الأُمور وإلى هذه الناحية أشارتالآية بكلمة «سبحانه».

2. انّ إلوهية اللّه مطلقة وربوبيته عامةوشاملة، فكل الموجودات قائمة به ومحتاجةإليه، غير مستغنية عنه.

1. البقرة: 116 ـ 117.

/ 664