والمراد من «التركيب الخارجي» هو أن يكونالشيء ذا أجزاء خارجية، كالمعادنوالمحاليل الكيمياوية، التي تتألف منالأجزاء المختلفة.ولكن مثل هذا «التركيب» يستحيل في شأناللّه سبحانه، لأنّ الشيء المركب منمجموعة الأجزاء سيكون «محتاجاً» في وجودهإلى تلك الأجزاء لا محالة، والمحتاج إلىغيره معلول لذلك الغير ولا يصلح للإلوهيةحينئذ.هذا مضافاً إلى أنّ الأجزاء المؤلفةللذات الإلهية إمّا أن تكون «واجبةالوجود» فحينئذ سنقع في مشكلة «تعددالآلهة» التي يعبر عنها في علم الكلامبتعدد القدماء.وإمّا أن تكون «ممكنة الوجود» وفي هذهالصورة ستحتاج هذه الأجزاء إلى الغيرليوجدها، فيكون معنى هذا أنّ ما فرضناه«إلهاً» يكون معلولاً لأجزاء ذاته التي هيمعلولة لموجود أعلى وبالتالي لا يكونإلهاً.
2. ذاته منزّهة عن الأجزاء العقلية
ولتوضيح هذا النوع من البساطة نذكرالأُمور التالية:أ. انّ الشيء، يعرف بجنسه وفصله أو ما يقوممقامهما التي تسمّى بالماهية وليسللماهية أي دور، إلاّ تحديد وجود الأشياءوبيان موقعها في عالم الوجود.