والمقصود بهذا التوحيد هو: أن نفرد خالقالكون بالعبادة، ونجتنب عن عبادة غيرهممّا يكون مخلوقاً له تعالى، وهذا فيمقابل الشرك في العبادة الذي يعني أن يعبدالإنسان رغم اعتقاده بوحدانية خالق هذاالكون ـ مخلوقاً، أو مخلوقات، لسبب منالأسباب.وهذا هو ما تسمّيه الوهابية بالتوحيد فيالإلوهية كما تسمّي التوحيد الذاتيبالتوحيد في الربوبية، وكلا الاصطلاحينخطأ لما عرفت من معنى الإلوهية حيث قلنا:بأنّ معناها ليس المعبودية، بل (الإله،واللّه) متساويان من حيث المبدأ والمفهوم،غير أنّ الأوّل كلّي، والثاني علم لواحدمن مصاديق ذاك الكلّي.1. الأعراف: 127.