الآيات الدالّة على التوحيد في التقنين - مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
«الناس أمام الحق سواء».(1).ففي الأنظمة الطاغوتية نجد الأُمراءوالحكام والملوك وحواشيهم ومن يدور فيفلكهم، يعفون أنفسهم من الضرائب والرسوم،وكأنّهم بحاجة إلى الشفقة والعطفوالمعونة ـ رغم امتلاكهم لأضخم الثروات ـفي حين يتحتم على أفراد الشعب حتى الضعفاءأن يتحملوا تلك الرسوم الثقيلة والضرائبالباهظة، لا على الحاجات المهمة فقط، بلحتى على الإبرة والخيط التي يستوردونها منالخارج ليكسوا عريهم، ويقوا أبدانهم بردالشتاء، وحر الصيف.هذه هي خصائص النظم الطاغوتية، وهيتماماً على العكس من النظام الإسلاميالتوحيدي الذي لا يقرّ أيَّ امتياز لأحدعلى آخر، أو لطبقة على أُخرى، ولا يعملإلاّ بميزان العدل والمساواة.ومن الطبيعي أنّ هذه العدالة والمساواةفي النظام الإسلامي ليستا ناشئتين إلاّ منتنزّه المشرّع (أي اللّه)عن الهوىوالنفعية وحب الذات التي يخضع لها مشرّعوالقوانين والنظم البشرية.الآيات الدالّة على التوحيد في التقنين
إنّ الآيات التي تعتبر حق التقنين خاصّاًباللّه تعالى، والتي لا تأذن لأحد بأنيتعرّض لهذا المقام، كائناً من كان، تقععلى أصناف، إليك بيانها:الصنّف الأوّل
تدل الآيتان التاليتان على أنّه لا يحقلأحد غير اللّه أن يسن القوانين، معلّلة