عوامل المحدودية منتفية في ذاته - مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
كل جبلين من جبال الهملايا أي أثر للجبلوذلك دال على أنّ كلاًّ من الجبلين محدود.
من هذا البيان نستنتج أنّ «محدودية» أيةحادثة من حيث «الزمان» أو محدودية أي جسممن حيث «المكان» هي أن يكون وجوده مزيجاًبالعدم، وانّ المحدودية والتلبس بالعدممتلازمان.
ولذلك فإنّ جميع الظواهر والأجسامالمحدودة «زماناً ومكاناً» مزيجة بالعدم،ويصح لذلك أن نقول في حقّها بأنّ الحادثةالفلانية، لم تتحقق في الزمان الفلاني أوأنّ الجسم الفلاني لا يوجد في المكانالفلاني.
على هذا الأساس لا يمكن اعتبار ذات«اللّه» محدودة، لأنّ لازم المحدودية هوالامتزاج بالعدم، والشيء الموجود الممزوجبالعدم موجود باطل لا يليق للمقام الربوبيالذي يجب كونه حقاً ثابتاً مائة بالمائةكما هو منطق القرآن الكريم والعقل حولاللّه سبحانه.
(ذلِكَ بأنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ وأنَّما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَالباطِلُ).(1)
ويمكننا أن نستدل لإثبات لا محدوديةالذات الإلهية بدليل آخر هو:
عوامل المحدودية منتفية في ذاته
ويقصد من «انتفاء عوامل المحدودية فيذاته» أنّ للمحدودية موجبات وأسباباً،منها: «الزمان والمكان» فهما من أسبابمحدودية الظواهر والأجسام.
فالحادثة التي تقع في برهة خاصة من الزمانحيث إنّ وجودها مزيج