مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 1 -صفحه : 664/ 222
نمايش فراداده

وفي طائفة أُخرى من الآيات تحدّث القرآنعن نطاق أوسع للسجود، فتحدّث عن سجود كلّالدواب، إذ يقول ـ كما في الآية المتقدمةـ.

(وَللّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمواتِوَمَا فِي الأرْضِ مِنْ دَابَّة).(1)

ثم تحدث ثالثاً عن سجود النباتاتوالأشجار إذ قال:

(وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَان).(2)

ثم تحدّث رابعاً عن سجود أكثر شمولاً، إذقال وهو يخبر عن سجود ظلال الأجسام:

(أَوَ لَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَاللّهُ مِنْ شَيْء يَتَفَيَّؤُ ظِلاَلُهُعَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِسُجَّداً للّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ).(3)

وقد تقدم في التعليقة السابقة دلالة قوله:(وَظِلالُهُمْ) على مفاد هذه الآية أيضاً.

وتحدّث خامساً عن سجود الشمس والقمروالكواكب والجبال والشجر والدواب إذ يقول:

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ يَسْجُدُ لَهُمَنْ فِي السَّموَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِوَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُوَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدوَابُّوَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ).(4)

فهذه النصوص القرآنية تفيد بأنّ السجودظاهرة عامة، وحالة تشمل كل

1. النحل: 49.

2. الرحمن: 6.

3. النحل: 48.

4. الحج: 18.