مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 1 -صفحه : 664/ 232
نمايش فراداده

وَتَسْبِيحَهُ).(1)

إنّ الإمعان في هذه الآية يفيد أنّ القرآنالكريم ينسب «العلم والوعي» إلى الفريقالمسبِّح، ويصرّح بأنّ كل واحد من هذهالموجودات يعلم تسبيح نفسه بمعنى أنّ مايقع منها من تسبيح يقع عن وعي وشعور بذلك،إذ يقول:

(كُلٌّ (أي كل واحد من الموجودات العاقلةوالطير) قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُوَتَسْبِيحَهُ).

وقد ورد تسبيح الطير في آيات أُخرى، وهي:

(وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنّافَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُوَالطَّيْرَ (2)). (3)

(إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُيُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإشْرَاقِ *وَالْطَيْرَ مْحْشُورَةً كُلٌّ (منالجبال والطير) لَهُ أَوَّابٌ).(4)

4. وفي آيات أُخرى صرح القرآن الكريمبتسبيح الجبال في أوقات خاصة معينة، إذيقول:

(إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُيُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّوَالإِشْرَاقِ).(5)

وقد جاء تسبيح الجبال في آيات غير هذهالآية أيضاً، وهي:

(وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَيُسَبِّحْنَ).(6)

(وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنّافَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ).(7)

5. وتحدث القرآن عن تسبيح الرعد، فقال:

(وَيُسَبِّحُ الْرَّعْدُ بِحَمْدِهِ).(8)

1. النور: 41.

2.عطف على محل الجبال، أي ودعونا الطيرلتسبّح معه.

3. سبأ: 10.

4. ص: 18 و 19.

5. ص: 18.

6. الأنبياء: 79.

7. سبأ: 10.

8. الرعد: 13.