مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 1 -صفحه : 664/ 333
نمايش فراداده

2. انّه لا مدبر للعالم إلاّ «اللّه» ولاتدبير لغيره إلاّ بإذنه سبحانه وأمره.

وأمّا القسم الأوّل فهو «التوحيد فيالخالقية».

والقسم الثاني فهو «التوحيد في التدبيروالربوبية».

وسيوافيك انّ «الرب» ليس بمعنى: الخالق،بل بمعنى المدبر الذي وكل إليه أمر إصلاحفرد أو جماعة.(1)

التوحيد في الخالقية

من مراجعة القرآن الكريم يتضح أنّ هذاالكتاب السماوي لا يعرف خالقاً مستقلاًأصيلاً إلاّ اللّه، وأمّا خالقية ما سواهفهي في طول خالقيته وليس له استقلال فيالخلق والإيجاد، وإليك فيما يلي طائفة منالآيات التي تشهد بهذا الأمر:

(قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْء وَهُوَالْوَاحِدُ الْقَهَّارُ).(2)

(اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْء وَهُوَعَلَى كُلِّ شَيء وَكِيلٌ).(3)

(ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ خَالُقُكُلِّ شَيْء لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ).(4)

1. قد فسر الوهابيون «الرب» بالخالقواعتبروا التوحيد في الربوبية والتوحيدفي الخالقية قسماً واحداً، في حين أنّالربوبية لا تعني الخالقية، بل تعني إدارةفرد أو جماعة وتدبير أُمورهم وسيأتي توضيحهذا القسم في المستقبل.

2. الرعد: 16.

3. الزمر: 62.

4. غافر: 62.