مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
(ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لاَ إِلهَإِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءفَاعْبُدُوهُ).(1)(هُوَ اللّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُالْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُالْحُسْنَى).(2)(أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْتَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّشَيْء).(3)(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوانَعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْخالِق غَيْرُ اللّهِ).(4)(أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُتَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).(5)ولا يمكن أن تكون هناك عبارات أوضح من هذهالعبارات في إفادة المقصود وهو: أنّ كلالأشياء ـ بذاتها وآثارها ـ معلولة للّهومخلوقة له سبحانه.فهو الذي خلق الشمس والقمر والنار، وهوالذي أعطاها النور والضوء والحرارة،وأقام ارتباطاً وثيقاً بين هذه الآثاروتلك الأشياء.وبالتالي فهو الذي أعطى للأسباب سببيّتهاوللعلل علّيتها.إنّ القرآن يرى ـ بحكم نظرته الواقعية ـبأنّ كل ما في هذه الحياة من سماء وكواكبوأرض وجبال وصحراء وبحر، وعناصر ومعادن،وسحاب ورعد وبرق وصاعقة، ومطر وبرد، ونباتوشجر، وحجر وحيوان وإنسان، وغيرها منالموجودات غير مستقلة في التأثير، وإنّ كلما ينتسب إليها من الآثار ليست لذوات هذهالأسباب، وانّما ينتهي تأثير هذهالمؤثرات إلى اللّه سبحانه.