مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 2 -صفحه : 624/ 326
نمايش فراداده

«328»

يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ لَهُمْعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَالحِسَابِ) (ص: 26).

كما أمر اللّه تعالى المقتفين أثر المسيحأن يحكموا بما في الانجيل إذ قال:(وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإنْجِيلِ بِمَاأَنْزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَنْ لَّمْيَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللّهُفَاُوْلَئِكَ هُمُالفَاسِقُونَ)(المائدة: 47).

وبيّن سبحانه أثر الحكم بما في التوراةوالانجيل وثمرته بقوله: (وَلَوْ أَنَّهُمْأَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَ الإنْجِيلَوَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْرَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهمْوَمِنْ تَحتِ اَرْجُلِهِمْ)(المائدة: 66).

وقد أمر اللّهُ سبحانه نبيّه الأكرممحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم بالقضاءبالقسط والعدل إذ قال: (وَإِنْ حَكَمْتَفَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالقِسْطِ اِنَّاللّهَ يُحِبُّ المقْسِطِينَ)(المائدة: 42).

وقال سبحانه: (وَاَنْزَلْنَا إِلَيْكَالكِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقَاً لِمَابَيْنَ يَدَيهِ مِنَ الكِتَابِوَمُهَيْمِنَاً عَلَيْهِ فَاحْكُمْبَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللّهُ وَلاَتَتَّبِعْ اَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَمِنَ الحَقِّ لِكُلّ جَعَلْنَا مِنْكُمْشِرْعَةً وَمِنْهَاجَاً)(المائدة: 48).

ولم يكتف سبحانه بذلك بل أمر الاُمّةالإسلاميّة ودعاها إلى أن تقضي بالحقوالعدل والقسط إذ قال: (إِنَّ اللّهَيَأمُرُكُمْ أنْ تُؤَدُّواْ الأمَانَاتِاِلَى أَهْلِهَا وَإذَا حَكَمْتُمْبَيْنَ النَّاسِ اَنْ تَحْكُمُوابالعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّايَعِظُكُمْ بِهِ اِنَّ اللّهَ كَانَسَمِيعاً بَصِيرَاً)(النساء: 58).

وأمرها بأن لا يحملها شن آن قوم علىالتخلّي عن العدل، والتقاعس عن إجرائه إذقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْكُونُوا قَوَّامينَ للّهِ شُهَدَاءَبِالقِسْطِ وَلاَيَجْرِمَنَّكُمْ شَنآنُ قَوْم عَلَى ألاَّ تَعْدِلُواْاعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىوَاتَّقُوا اللّهَ إنَّ اللّهَ خَبِيرٌبِمَا تَعْمَلُونَ)(المائدة: 8).

بل وأمر المسلمين باتّخاذ جانب العدل ليسفي مجالات القضاء وحدها بل في كلّ مجالاتالحياة، حتّى في النطق والكلام إذ قال:(وَاِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْكَانَ ذَا قُرْبى) (الانعام: 152).

وصفوة الكلام أنّ الآيات التي مرّت عليكتثبت ـ بجلاء ودون إبهام ـ أنّ