الصلاحيّات والمؤهلات; لايمكن أن يكونمسوّغاً للقيادة والحاكميّة، ولأجل ذلكلا تكون الأشرافية بهذا المعنى ملاكاًلها.
أضف إلى ذلك; أنّه ربّما تتصدّر شرذمة منالطغاة الحريصين على الحكم والسلطة مسندالحاكميّة بادعاء تفوّقهم الروحيّ أوالفكريّ أو النّسبيّ على الآخرين من دونأن يكون فيهم شيء من ذلك.
وهي تتحقّق باستيلاء جماعة من ذوي الثراءالكبير على زمام الحكم لثرائهم، وهذاالنمط هو ما يسمّى بحكومة الخاصّة أيضاً.
ويبرّر هذا الفريق حقّهم في الأخذ بزمامالحكم دون غيرهم; بقدرتهم الاقتصاديةوتفوّقهم الإداريّ.
ولكن هذا النوع وما تقدمه من الحكومات; لايلتقي ولا ينسجم مع النظام الإسلاميّ مالميرتضيه الشعب، ولم يكن موافقاً للاسسوالضوابط الإسلاميّة في مجال الحكموالحاكم، لأنّ هذه الحكومات تؤول ـ لامحالة ـ إلى الديكتاتورية والاستغلال،وإن كانت تغطّي نفسها ـ أحياناً ـ برداءالديمقراطيّة، وتدّعي خدمة الشعوب.
ويعني هذا النوع من الحكومة: «حكومة الشعبعلى الشعب»، وهو في ظاهره يختلف عنالأنواع السابقة بأنّه يستند إلى إرادةالشعب، ورأيه، ويتحقّق بأن يكون الحاكم أوالرئيس منتخباً من جانبهم، أو يكون موضعقبولهم على الأقلّ.
وهذا النمط; وهو الذي تدّعيه أكثرالحكومات الحاضرة وخاصّةً في الغرب بل;
1- وتسمّى حكومة الاستئثار.