مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 7 -صفحه : 569/ 235
نمايش فراداده

إنّ اليهود اليوم و إن كانت تنكر تلكالنسبة و لاتدين بها ولكنّها كانت موجودةفي عصر نزول القرآن، و لأجل ذلك لم تعترضاليهود على النبي الأكرم.

و المستفاد من الآية إنّ الإعتقاد بمبدأالبنوّة للباري جلّ و علا ذات خلفيةتاريخية و لعلّ الآية تشير إلى عقيدةالتثليث التي كانت تدين بها الهندوكية كماهو الظاهر من آثار آلهتكم المجسّمةالمثلّثة(1).

و بما أنّ للتثليث دعامة راسخة في الديانةالنصرانية أفاض القرآن القول فيه، يليقبنا الإسهاب في تناول أطراف هذا الموضوع.

ذاتية التوحيد و ظاهرة التثليث:

لقد تمثّلت ظاهرة التثليث في الديانةالنصرانية عصر نزول القرآن في صور مختلفةتناولها القرآن الكريم بالذكر.

فتارة يقولون المسيح هو اللّه.

و اُخرى يصرّحون بالثالوث المقدّس، و إنّهناك ثلاث آلهات بإسم إله الأب، و إلهالابن، و روح القدس.

و ثالثة إنّ المسيح ابن اللّه

و لعلّ الجميع تعبيرات متنوّعة عن حقيقةواحدة أو أنّها عبارة عن نظريات مختلفةيتبنّى كل واحد منها طائفة منهم و إليكالتوضيح.

أ ـ المسيح هو اللّه:

يقول سبحانه حاكياً عنهم تلك العقيدة:(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّاللّهَ هُوَ

1. لاحظ: الآثار الوثنية في الديانةالنصرانية.