إنّ اليهود اليوم و إن كانت تنكر تلكالنسبة و لاتدين بها ولكنّها كانت موجودةفي عصر نزول القرآن، و لأجل ذلك لم تعترضاليهود على النبي الأكرم.
و المستفاد من الآية إنّ الإعتقاد بمبدأالبنوّة للباري جلّ و علا ذات خلفيةتاريخية و لعلّ الآية تشير إلى عقيدةالتثليث التي كانت تدين بها الهندوكية كماهو الظاهر من آثار آلهتكم المجسّمةالمثلّثة(1).
و بما أنّ للتثليث دعامة راسخة في الديانةالنصرانية أفاض القرآن القول فيه، يليقبنا الإسهاب في تناول أطراف هذا الموضوع.
لقد تمثّلت ظاهرة التثليث في الديانةالنصرانية عصر نزول القرآن في صور مختلفةتناولها القرآن الكريم بالذكر.
فتارة يقولون المسيح هو اللّه.
و اُخرى يصرّحون بالثالوث المقدّس، و إنّهناك ثلاث آلهات بإسم إله الأب، و إلهالابن، و روح القدس.
و ثالثة إنّ المسيح ابن اللّه
و لعلّ الجميع تعبيرات متنوّعة عن حقيقةواحدة أو أنّها عبارة عن نظريات مختلفةيتبنّى كل واحد منها طائفة منهم و إليكالتوضيح.
يقول سبحانه حاكياً عنهم تلك العقيدة:(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّاللّهَ هُوَ
1. لاحظ: الآثار الوثنية في الديانةالنصرانية.