ارائج المسکیة فی تفضیل البضعة الزکیة علیها أفضل صلاة وأزکی تحیّة

سید حسن الحسینی

نسخه متنی -صفحه : 43/ 4
نمايش فراداده

الاَوّل:

دعواه اختصاص بعض النساء بالاِيحاء:

وقد قلّد في ذلك جماعةً من المتقدّمين كالاَشعري، حيث نقل عنه أنّ في النساء عدّة نبيّات! وحصرهنّ ابن حزم في ستّ: حوّاء وسارة وهاجر وأُمّ موسى وآسية ومريم! ونقله القرطبي في (التمهيد) عن أكثر الفقهاء ـ ولم يذكر سارة ولا هاجر ـ وقال: الصحيح أنّ مريم نبيّة! وتعقّبه القاضي عياض بأنّ الجمهور على خلافه.

وذكر النووي في «الاَذكار»(1) عن إمام الحرمين أنّه نقل الاِجماع على أنّ مريم ليست نبيّة، ونسبه في «شرح المهذّب» لجماعة.

وجاء عن الحسن البصري: ليس في النساء نبيّة ولا في الجنّ.

وقال السبكي الكبير: اختُلِف في هذه المسألة، ولم يصحّ عندي في ذلك شيء(2).

وقال الحافظ السيوطي: الاَصحّ أنّها ـ يعني مريم ـ غير نبيّة(3).

وقال العلاّمة ابن قاسم في «الآيات البيّنات»: زَعْمُ نبوّتها ـ يعني مريم ـ كزعم نبوّة غيرها من النساء، كهاجر وسارة، غير صحيح لاشتراط الذكورة في النبوّة على الصحيح، خلافاً للاَشعري. انتهى(4).

وفي تفسير الآلوسي(5): أنّ مريم لا نبوّة لها على المشهور.

(1) الاَذكار: 130.

(2) فتح الباري 6|542 ـ 543، و ج 6|546، و ج 7|173.

(3) فيض القدير 1|105.

(4) روح المعاني 28|165.

(5) روح المعاني 2|140.