4 ـ أبو حيان التوحيدي (ت 400 هـ) (1).
5 ـ السيد الشريف الرضي (ت 404 هـ) في ما جمعه من خُطَبِ وكلمات الاِمام عليّ عليه السلام في نهج البلاغة (2).
6 ـ سعيد بن هبة الله الشهير بالقطب الراوندي (ت 573 هـ) (3).
7 ـ ابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي (ت 656 هـ) (4) .
وسوف ننطلق من أجواء هذه الخُطبَة الشّريفة ـ التي عيّنت داء المسلمين وشخصت لهم الدّواء ـ لبحث ما يمس واقع عقائدهم وأحكامهم في الصّميم ، عسى أن تكون في ذلك عبرة لمعتبر ، وذكرى لذوي الاَلباب ، من الذين يسعون إلى معرفة الحقِّ ، ولا يَخشونَ في الله لومة لائم ، فنقول :
إنّ تاريخ الاَديان السّماويّة دلَّ على بعثة الله تعالى ـ بين حين وآخرـ نبياً مبشِّراً ومنذراً وهادياً إلى صراط مستقيم ، حتى إذا ما عبثت يد الهوى بما جاء به من الحقِّ ، أو أشرفت دعوته النّاسَ إلى الحقِّ على انتهاء أمدها المقدر في حكمة الله عز وجل ، قفّى عليه الله تعالى بنبيٍّ آخر يدعو إلى ما دعا إليه الاَنبياءُ والمرسلون عليهم السلام قبله .
(1) البصائر والذخائر ، لابي حيان : 36 .
(2) نهج البلاغة ، الخُطبَةُ رقم 50 .
(3) منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ، للراوندي الخُطبَة رقم 50 .
(4) شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد 3 : 240 | 50 .