يقول انّه صلى الله عليه وسلم كان يصوم اليوم التاسع!، واليك نصّه من كتاب مسلم:
(419) عن الحكم... فقال (عبدالله بن عباس): إذا رأيت هلال المحرم فاعدد واصبح يوم التاسع صائماً.
قلت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه.
قال: نعم(1).
أقول: المتأمّل في هذه الروايات المتعارضة المتضاربة يفهم انّها موضوعة مجعولة من قبل بني أُميّة الفجرة، ويزيد في وضوح كذبها انّه لا أثر لهذا الصوم في ما نقل عن آثار أهل الجاهلية، وهؤلاء اليهود والنصارى لا يعرفون يوم عاشوراء ولا صومه وهم ببابك!، لعن الله الكاذبين المفترين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى سنته.
(420) عن جابر: انّ امرأة من الانصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ألا أجعل لك شيئاً تقعد عليه، فانّ لي غلاماً نجاراً.
قال: «ان شئت».
قال: فعملت له المنبر، فلّما كان يوم الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صنع، فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها، حتى كادت ان تنشق، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذها فضّمها اليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت، قال: «بكت على ما كانت تسمع من الذكر(2).
(421) وعن الحسن: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب
(1) صحيح مسلم 8: 11.
(2) صحيح البخاري رقم 1989 كتاب البيوع.