ضد التفرق.
قال ابن هرمة21:
وقال آخر:
وقال أبو طالب عمُّ النبي ((صلى الله عليه وآله)):
وجمع هي المزدلفة سميت لاجتماع الحجاج فيها عند الإفاضة من عرفة، وبها المشعر الحرام، ومن قال: هي قزح فقد وهم. يصلي الحاج بجمع صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير، ثم يبيت بها ـ على أغلب المذاهب ـ فيصلي الصبح ويدفع إلى منى.
وكانت العرب لا تدفع إلا بمجيز يدفع بها من جمع. فكانت الإجازة لخزاعة، ثم صارت لعدوان، وكان من عدوان أبو سيارة أحد بني سعد بن وابش بن زيد بن عدوان، فقال أحدهم22:
وكان أبو سياره يدفع بالناس على أتان23.
وفزارة من غَطَفان، ولا أدري كيف كانوا موالي لأبي سيارة؟ ولم أر مَن علل ذلك.
وكان أبو سيارة يتقدم الحجاج صباح جمع راكباً حماراً ويخطب قائلا:
اللهمّ أصلح بين نسائنا، وعاد بين رعائنا، واجعل المال بين سمحائنا، أوفوا بعهدكم، وأكرموا جاركم، وأقروا ضعيفكم. ثم يقول: أشرق ثَبِير كيما نغير.
وعلى كلّ فالناس ـ اليوم ـ لا تعرف جمعاً، إنما يعرفون المزدلفة، وهم يقولون (مزدلفة) و (مستلفة).
... يتّبع