الجِعْرَانةُ
بكسر أوله وسكون
ثانيه وتخفيف الراء، كذا اتفق اللغويون على ضبطها. وأهل مكة اليوم ينطقونها بضم
الجيم.
قال أحدهم20:
فيا ليت بالجُعرانة، اليوم، دارها
فكنتُ أراها في الملبين ساعةً
ببطنِ منىً ترمي جِمَارِ الُمحَصَّب
وداري ما بين الشآم فكَبكَب
ببطنِ منىً ترمي جِمَارِ الُمحَصَّب
ببطنِ منىً ترمي جِمَارِ الُمحَصَّب
ويقصد الشاعر أن تكون
داره شمال كبكب، لأن الجعرانة هناك. ولعل صواب قوله: ما بين الشآم فكبكب يكون (ما
بين الستار وكبكب); ذلك أن جبل الستار يقع قرب الجعرانة من الجنوب، وهو الجبل الذي
يشرف على علمى طريق نجد من الشمال، والذاهب من مكة إلى نخلة يجعل الستار على يساره
عن قرب.
والجعرانة اليوم:
قرية صغيرة في صدر وادي سرف، فيها مسجد يعتمر منه أهل مكة المكرمة، ولها مركز
إمارة، وتربطها بمكة طريق معبدة، وفيها زراعة قليلة. وكان النبي ((صلى الله عليه
وآله)) اعتمر منها بعد غزوة الطائف، خرج منها ليلا وعاد من ليلته.