أَذَاخِرُ
كجمع أذخر. جمع قلة.
وهو نبات معروف.
قال بلال بن رباح
(رضي الله عنه):
ألا ليتَ شعري هل أبيتنَّ ليلةً
وهل أَرِدن يوماً مياهَ مَجَنَّة
وهل يَبْدُون لي شامةٌ وطَفيلُ؟
بفخٍّ وحولي أذخر وجَلِيلُ؟
وهل يَبْدُون لي شامةٌ وطَفيلُ؟
وهل يَبْدُون لي شامةٌ وطَفيلُ؟
في هذا
الشعر:
أ ـ فَخٌّ: بفتح الفاء وتشديد الخاء المعجمة. هو وادي
مكّة الثاني، وقد ألمحنا إليه فيما تقدّم. وهذا الوادي يدخل بين حراء ومكة، فيمر في
الزاهر ويذهب إلى الحديبية ثم يصب في مر الظهران فوق حداء.
ب ـ أَذْخُر: هو جبل أَذاخِر. وقال: أذخر ليستقيم له وزن
الشعر. وليس كما فسره بعض المتأدبين بأن بلالا كان يحب شميم الأذخر بل كان يحب مكة:
شعابها وجبالها وضواحيها، كما هو ظاهر من شعره.
وأَذاخِر هذا: هو
الجبل الذي يشرف على الأبطح من الشمال يتصل بالحجون من الشرق، ولا زالت هناك ثنية
تعرف منذ القدم بثنية أذاخر، قال الأزرقي في أخبار مكة (2 : 289) ثنية أذاخر:
الثنية التي تشرف على حائط خُرمان، ومن ثنية أذاخر دخل النّبي ((صلى الله عليه
وآله)) يوم فتح مكة، وقبر عبد الله بن عمر بأصلها مما يلي مكة. أي في مقبرة آل عبد
الله بن أسيد. وحائط خرمان: يعرف اليوم
بالخرمانية. بصدر مكة. صار رحبة تقف بها سيارات الكراء. ويشرف عليه من مطلع الشمس
(قرن غراب) وسيأتي مستقبلا، وقد عمر اليوم جله كمقر لأمانة العاصمة.
وحكى لي الأخ الاستاذ
داخل المسعودي: أنهم اكتشفوا مقبرة بطرف الخرمانية كان الدم ينزف من أحد قبورها،
فترجح لديهم أنها المقبرة المشار إليها، فاحيطت بجدار، وهي الآن بطرف بناية أمانة
العاصمة مما يلي أذاخر.
ج ـ جَلِيل: بفتح أوله وثانيه: شعب يصب من حراء في صدر
فخ. وقد أصبح حياً من أحياء مكة جل سكانه من الروقة من عتيبة.