هویة التشیع

أحمد الوائلی‏

نسخه متنی -صفحه : 234/ 13
نمايش فراداده

3 ـ الدكتور كامل مصطفى في كتابه الصِّلةقال:

«ويتضح بعد ذلك أن التشيع قد عاصر بدءالإِسلام باعتباره جوهراً له، وأنه ظهركحركة سياسية بعد أن نازع معاوية علياًعلى الإِمارة وتدبير شؤون المسلمينويتبين بعد ذلك أنّ تبلور الحركة السياسيةتحت إسم الشيعة كان بعد قتل الحسين عليهالسلام مباشرة وإن كانت الحركة سبقتالإِصطلاح وبذلك يمكننا أن نلخص هذا الفصلفي كلمة بيانها أنّ التشيع كان تكتلاًإسلامياً ظهرت نزعته أيام النبي وتبلوراتجاهه السياسي بعد قتل عثمان واستقلالإِصطلاح الدال عليه بعد قتل الحسين(1).وواضح من هذا النص أنّ التشيع مرّ بأدوارتطوّر فيها كما يقول كامل.

4 ـ الدكتور أحمد أمين قال:

«إنّ التشيع بدأ بمعنى ساذج وهو أنّ علياًأولى من غيره من وجهتين: كفايته الشخصيةوقرابته للنبي. ولكنّ هذا التشيع أخذ صيغةجديدة بدخول العناصر الاُخرى في الإِسلاممن يهودية ونصرانية ومجوسية. وحيث أنّأكبر عنصر دخل الإِسلام الفرس فلهم أكبرالأثر بالتشيع».(2).

وواضح هنا مما ذكره أحمد أمين أن التشيعتطور لا بشيء من داخله وإنما بإضافاتواسباغ من عناصر اُخرى دخلت الإِسلامواختارت التشيع فنقلت ما عندها من أفكاروعقائد إليه حتى أصبحت جزءاً منه وانّالفرس بالذات تركوا بصماتهم على المذهبأكثر من غيرهم كما يريد أحمد أمين أنيصوره. وهو زعم أخذه أحمد أمين من غيرهوغيره أخذه من غيره وهكذا حتى أوشك أن يصبحمن الاُمور المتسالم عليها عند الباحثينوقريباً ساُوقفك على زيف هذه الدعوىوالهدف من الإِصرار على ربط التشيعبالفارسية شكلاً ومضموناً.

5ـ الدكتور أحمد محمود صبحي قال:

(1) الصلة بين التصوف والتشيع ص23.

(2) فجر الإِسلام ص276.