هویة التشیع

أحمد الوائلی‏

نسخه متنی -صفحه : 234/ 4
نمايش فراداده

مقدمة الطبعة الاُولى

بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم

والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرينوصحبه المنتجبين وبعد:

هناك اُمور لا غنىً لقارئ هذا الكتاب عنالإلمام بها قبل الدخول في صلب الموضوعلأنّها تتضمن الإجابة لما قد يعنّ للقارئمن سؤال خلال قراءته للكتاب كما أنّهاستجعل القارئ يفهم الكتاب في حدود عناوينهلئلا يكبر العنوان على المعنون أو العكس.وتتخلص هذه الاُمور في الآتي:

1 ـ قد يتبادر إلى ذهن القارئ من عنوانالكتاب ـ هويّة التشيّع ـ أنّ الكتابسيبحث كل ما للتشيع من سمات وخواص سواءكانت من المقوّمات أو من السمات التياُضيفت إليه. ولكي اُبعد القارئ عن هذاالتصوّر: اُلفت نظره إلى أنّي لم أستوعب كلما للتشيع من نعوت وصفات إنّما تعرضت هنالاُمور تكفي لإيضاح هوية التشيع وفي الوقتذاته يدور حولها نزاع بين مختلف الفرقالإِسلامية من جانب وبين الإِمامية من فرقالمسلمين وما يزال الجدل يحتدم حولها برغمما كتب حولها وبرغم إشباعها بالبحث منذأزمنة طويلة وهي تتناول من التشيع جوانبعرقية وجوانب فكرية.

2 ـ وعلى وجه القطع هناك كثيرون كتبوا فيموضوع الشيعة والتشيع كتباً أكثر عمقاًوأوفى استيعاباً وأطول نفساً مما كتب هناولكني أتصور أنّي عالجتها هنا بنمط وأسلوبيختلف عن أنماط الأخرى، ولست أريد أنأفضّل هذا النمط