هویة التشیع

أحمد الوائلی‏

نسخه متنی -صفحه : 234/ 71
نمايش فراداده

الإِمامة وأنّها بالنص وليست بالوراثةفمن أين جاء المستشرقون وتلاميذهم بنظريةالوراثة لولا عدم الإِحاطة بالتشيع أوالتحرف واتباع الهوى.

3 ـ الأمر الثالث وهو دخول الفرس فيالإِسلام إرادة هدمه ثم لتحقيق مأربهمونقل نظريات أسلافهم وهو ادعاء طريف ولابد من الوقوف قليلاً حوله فنقول:

أولاً

إنّ مؤلفات هؤلاء القوم في الدفاع عنالإِسلام ومساجدهم ومؤسساتهم الدينيةوجهادهم في سبيل الله كل ذلك يشكل شواهدقائمة على كذب هذه الدعوى.

وثانياً

لا بد من سؤال لهؤلاء القائلين بهذا القولفي أنّ إرادة الإِلحاد والهدم عند الفرسهل هي مختصة بالفرس الذين اختارواالإِسلام ودخلوا في التشيع أم أنّها عندكل الفرس من كل من كان من السنة منهم أو منالشيعة، ولابد أن تكون الإِجابة بالعموملأن إرادة الإِلحاد جاءت من كونهم فرساًلا من أمر آخر وإذا كانت كذلك فلماذا انصبتالحملات على الفرس الشيعة فقط دون الفرسالسنة.

وقد يقول قائل إن ذلك انتقل للفرس منالشيعة وهنا ينتقل الكلام إلى عقائدالشيعة وقد ذكرنا أنّ مصدر عقائدهم الكتابوالسنة فلا سبيل لرميهم بما ينافي الكتابوالسنة هذا إذا كان هؤلاء يبحثون عنالحقيقة ـ وهم أبعد الناس عنها ـ ولو لميكونوا بعيدين عن الإرادة الخيرة لمابضّعوا شلو الاُمة وفرقوها شيعاً ولخجلوامن المفارقات في أقوالهم لأننا سنوقفك عنقريب على أنّ تاريخ وفقه وعقائد أهل السنةأبطاله الفرس أنفسهم ونحن لا نرى بذلك أيعيب أو غضاضة ما دمنا نعلم أننا كلنا منمصدر واحد وما دام قرآننا يصرح آناء الليلوأطراف النهار بشعار الوحدة وتوحيدالمصدر! بقوله تعالى: (ألم نخلقكم من ماءمهين) 20/المرسلات.

ثالثاً

إنّ المسائل التي أوردها القوم واعتبروهامما يهدم الدين ورموا بها