فصل الخِطاب من کتاب الله ، وحدیث الرسول ، وکلام العلماء فی مذهب ابن عبد الوهّاب

سلیمان بن عبدالوهاب النجدی الحنبلی

نسخه متنی -صفحه : 28/ 19
نمايش فراداده

فصل

[حقيقة الإسلام وصفة المسلم]

ولنختم هذه الرسالة بشيء ممّا ذكره النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ، صفة المسلم :

الحديث الأوّل : حديث عمر ، أنّ جبريل عليه السلام سأل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عن الإسلام؟

قال: أن تشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحجّ البيت إن استطعت إليه سبيلا ، قال: صدقت .

قال: فأخبرني عن الإيمان؟

قال: أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكُتُبه ، ورُسُله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشرّه ، قال: صدقت .

قال: فأخبرني عن الإحسان؟

قال: أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ، قال: صدقت ـ إلى آخر الحديث.

وفيه : هذا جبريل جاءكم يعلّمكم دينكم ، رواه مسلم(155) ورواه البخاريّ بمعناه(156).

الحديث الثاني : عن ابن عمر(رضي الله عنه) ، قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحجّ البيت ، وصوم رمضان ، رواه البخاري(157) ومسلم(158).

الحديث الثالث : في الصحيحين(159) عن ابن عبّاس رضي الله عنهما ،قال: قدم وفد عبدالقيس على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، قالوا: يارسول الله ، إنّا لا نستطيع أن نأتيك إلاّ في شهر حرام ، وبيننا وبينك هذا الحيّ من كفّار مُضَر ، فأْمُرنا بأمر فصل نُخبر به مَن ورائنا ، وندخل به الجنّة .

فأمرهم بالإيمان بالله وحده ، قال: أتدرون ماالإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله أعلم .

قال: شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وأن تعطوا من المغنم الخمس .

وقال: احْفظوهنّ ، وأخبروا بهنّ مَن ورائكم.

الحديث الرابع : عن ابن عبّاس رضي الله عنهما ، أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا بعث مُعاذاً إلى اليمن قال: إنّك تأتي أقواماً من أهل كتاب ، فليكن أوّل ما تدعوهم إليه: شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أنّ الله

أفترض عليهم خمس صلوات في كلّ يوم وليلة ، فإنْ هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أنّ الله افترض عليهم صدقةً تؤخذ من أغنيائهم ، فتردّ إلى فقرائهم ، رواه البخاريّ(160).

الحديث الخامس : عن ابن عمر ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): أُمرت أن أقاتل الناس حتّى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلاّ بحقّ الإسلام ، وحسابهم على الله ، رواه البخاريّ ومسلم(161).

الحديث السادس : وعن أبي هريرة(رضي الله عنه) ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): أُمرت أن أقاتل الناس حتّى يقولوا: لا إله إلاّ الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلاّ بحقّها ، وحسابهم على الله ، رواه(162) البخاري ومسلم .

ورواه أحمد ، وابن ماجة ، وابن خُزيمة ، بزيادة: وأنّ محمداً رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، ثمَّ قد حرّم عليّ أموالهم ودمائهم.

الحديث السابع : عن أبي هريرة(رضي الله عنه) ، أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أُمرت أن أقاتل النّاس حتّى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله ، ويؤمنوا بي ، وبما جئتُ به ، فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلاّ بحقّها ، رواه مسلم(163).

الحديث الثامن : حديث بُريدة ابن الحُصَيْب: كان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إذا بعث جيشاً ـ وذكر الحديث ، وفيه ـ : إذا حاصرتم أهل مدينة ، أو أهل حصن ، فإن شهدوا أن لا إله إلاّ الله فلهم مالكم ، وعليهم ماعليكم ـ الحديث ، رواه مسلم.

الحديث التاسع : عن المقداد بن الأسود ، أنّه قال: يا رسول الله ، أرأيت إن لقيت رجلا من المشركين فقاتلني فضرب إحدى يَدَيّ بالسيف فقطعها ، ثم لاذ منّي بشجر ، فقال: أسلمتُ لله ، أفأقتله يارسول الله ـ بعد أن قالها ـ ؟

قال: لا تقتله .

فقلتُ : يا رسول الله ، إنـّه قطع أحدى يَدَيّ ، ثم قال ذلك ، بعد أن قطعها ، أفأقتله؟

قال: لا تقتله ، فإنّه بمنزلتك قبل أن تقتله ، وإنّك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال ، رواه البخاريّ ومسلم(164).

الحديث العاشر : حديث أسامة ، وقتله الرجل ـ بعد ما قال: لا إله إلاّ الله : [قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)[ : فكيف تصنع بلا إله إلاّ الله يوم القيامة؟

فقال: يارسول الله ، إنّما قالها تعوّذاً .

قال: هلاّ شققت عن قلبه .

وجعل يكرّر عليه : مَن لك بلا إله إلاّ الله يوم القيامة؟

قال أسامة: حتّى تمنيّتُ أن لم أكن أسلمتُ إلاّ يومئذ ، والحديث في الصحيح .

حديث أسامة في الصحيحين(165) لفظه: عن أسامة قال: بَعَثَنا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)إلى الحرقة من جهينة ، فصبّحنا القوم على مياههم ، ولحقت أنا ورجلٌ من الأنصار رجلا منهم ، فلما غشيناه ، قال: « لا إله إلاّ الله » ، فكفّ عنه الأنصاريّ فطعنته برمحي حتّى قتلته .

فلمّا قدمنا بلغ ذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال لي: يا أسامة ، أقتلته بعد أن قال « لا إله إلاّ الله »؟؟؟

فما زال يكرّرها حتّى تمنّيت أنّي لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم .

وفي رواية أنّه قال: أفلا شققت عن قلبه(166).

وروى ابن مردويه ، عن إبراهيم التيميّ ، عن أبيه ، عن أسامة ، قال: لا أقتل رجلا يقول: « لا إله إلاّ الله » ، أبداً.

الحديث الحادي عشر : عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ، قال: بعث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) خالد بن الوليد(رضي الله عنه) إلى بني جُذيمة فدعاهم إلى الإسلام ، فلم يُحسنوا أن يقولوا: أسلمنا ، فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا ، فجعل خالد يأسر ويقتل ـ إلى أن قال ـ فقدمنا على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فذكرنا له ، فرفع يَدَيه فقال: اللهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا فعل خالد ـ مرّتين ـ رواه أحمد ، والبخاريّ(167).

الحديث الثاني عشر : عن أنس ، قال: كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إذا غزا قوماً لم يُغِرْ حتّى يُصبح ، فإذا سمع أذاناً أمسك ، وإن لم يسمع أذاناً أغار بعد ما يُصبح ، رواه أحمد والبخاريّ(168).

وعنه: كان يغير إذا طلع الفجر ، وكان يستمع الأذان ، فإذا سمع أذاناً أمسك وإلاّ أغار ، فسمع رجلا يقول: الله أكبر ، الله أكبر .

فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): على الفطرة .

ثم قال: « أشهد أن لا إله إلاّ الله » .

فقال : خرجتَ من النار ، فنظروا إليه فإذا هو راعي معز ، رواه مسلم(169).

الحديث الثالث عشر : عن عصام المُزَنيّ ، قال: كان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إذا بعث السريّة يقول: إذا رأيتم مسجداً ، أو سمعتم منادياً فلا تقتلوا أحداً ، رواه أحمد ، وأبو داود والترمذي وابن ماجة(170).

الحديث الرابع عشر : عن أمّ سَلَمة ، عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): يُستعمل عليكم أُمراء ، فتعرفون وتنكرون ، فمن أنكر فقد برىء ، ومن كره فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع .

فقالوا : يا رسول الله ، أفلا نقاتلهم ، قال: لا ، ما صلّوا ، رواه مسلم(171).

الحديث الخامس عشر : عن أنس قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): مَن صلّى صلاتنا وأسلم ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمّة الله ورسوله ، فلا تخفروا الله في ذمّته ، رواه البخاريّ(172).

الحديث السادس عشر : عن أبي سعيد ـ في حديث الخوارج ـ فقال ذو الخويصرة للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): اتّق الله .

فقال: ويلك ألست أحقّ أهل الأرض أن يتّقي الله؟

ثم قال: ثم ولّى الرجل ، فقال خالد: يا رسول الله ، ألا أضرب عنقه .

قال: لا ، لعلّه أن يكون يصلّي .

قال خالد: وكم من مصلّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه .

فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): لم أؤمر أن اُنقّب عن قلوب الناس ، ولا أشقّ بطونهم ، رواه مسلم(173).

الحديث السابع عشر : عن عبيدالله بن عديّ بن الخيَار ، أنّ رجلا من الأنصار حدّثه أنّه أتى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) في مجلس فسارّه يستأذنه في قتل رجل من المنافقين ، فجهر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ، أليس يشهد أن لا إله إلاّ الله؟ فقال الأنصاريّ: بلى يارسول الله ، ولا شهادة له ، فقال: أليس يشهد أنّ محمداً رسول الله؟ قال: بلى ولا شهادة له ، قال: أليس يصلّي؟ قال: بلى ، ولا صلاة له ، قال: أولئك الذين نهى الله عن قتلهم ، رواه الشافعيّ وأحمد(174).

الحديث الثامن عشر : في الصحيحين(175) عن أبي هريرة(رضي الله عنه) ، قال: أتى أعرابيٌّ إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : دُلّني على عمل إذا عملته دخلتُ الجنّة ، قال: تعبد الله ، ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤتي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، قال: والذي نفسي بيده ، لا أزيد على هذا ولا أنقص منه ، فلما ولّى قال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا.

الحديث التاسع عشر : عن عمرو بن مرّة الجُهَنيّ ، قال: جاء رجلٌ إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)فقال: يارسول الله ، أرأيتَ إن شهدتْ أن لا إله إلاّ الله ، وأنّك رسول الله ، وصلّيت الصلوات الخمس ، وصمت رمضان وقمته ، فممّن أنا؟

قال: من الصدّيقين والشهداء ، رواه ابن حبّان ، وابن خزيمة في صحيحيهما(176).

الحديث العشرون : عن العبّاس بن عبدالمطّلب ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمّد نبيّاً ، رواه مسلم(177) .

الحديث الحادي والعشرون : عن سعد ، عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): مَن قال ـ حين يسمع المؤذن يقول: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ـ : رضيتُ بالله ربّاً ، وبالإسلام ديناً ، غُفر له ذنبه ، رواه مسلم(178).

الحديث الثاني والعشرون : في الصحيحين(179) عن أبي هريرة(رضي الله عنه) ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): الإيمان بِضْع وسبعون شعبةً ، أفضلها قول لا إله إلاّ الله ، وأدناها أماطةُ الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان.

الحديث الثالث والعشرون : حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما: مرض أبو طالب وجاءَته قريش وجاءه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وذكر الحديث وفيه ـ : أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: أريد منهم كلمةً واحدةً يقولونها ، تدين لهم بها العرب ، وتؤدّي إليهم بها العجم الجزية .

قالوا: كلمةً واحدةً؟!!

قال: كلمةً ، قولوا: لا إله إلاّ الله .

فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم ، وهم يقولون: {أجَعَل الآلهة إلهاً واحداً إنّ هذا لشيءٌ عُجاب} . . . الآية ، رواه أحمد ، والنسائي ، والترمذيّ ـ وحسّنه ـ(180).

الحديث الرابع والعشرون : في الصحيحين(181) عن سعيد بن المسيَّب عن أبيه ، لمّا حضرت أبا طالب الوفاة جاءَه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فوجد عنده أبا جهل ، وعبدالله ابن أميّة ، فقال: أيْ عمّ ، قل: لا إله إلاّ الله ، كلمة أحاجّ لك بها عند الله .

فقال أبو جهل وعبدالله بن أميّة: أنَرْغب عن ملّة عبدالمطّلب ؟

فقال أبو طالب ـ آخر كلامه ـ : بل على ملّة عبدالمطلب(182) ، وأبى أن يقول: لا إله إلاّ الله.

الحديث الخامس والعشرون : حديث أبي بكر الصدّيق ، قلت : يارسول الله ، ما نجاة هذا الأمر؟

فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): مَن قَبِل منّي الكلمة التي عرضتُ على عمّي فردّها فهي له نجاة ، رواه أحمد(183).

الحديث السادس والعشرون : عن عبادة ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): مَن شهد أن لا إله إلاّ الله ، وحده لا شريك له ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، وأنّ عيسى عبدُالله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم ، وروحٌ منه ، وأنّ الجنّةَ حقٌّ ، والنارَ حقٌّ ، أدخله الله الجنّة على ما كان من العمل ، رواه البخاريّ ومسلم(184).

الحديث السابع والعشرون : عن أنس ، أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قال لمعاذ: ما من أحد يشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلاّ حرّمه الله على

النار .

قال: يارسول الله ، أفلا أُخبر به فيستبشروا .

قال: إذاً يتّكلوا ، فأخبر بها معاذ عند موته ، رواه البخاريّ ومسلم(185) .

الحديث الثامن والعشرون : عن عبادة ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): مَن شهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، حرّم الله عليه النار ، رواه مسلم(186).

الحديث التاسع والعشرون : عن أبي ذرّ ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): ما من عبد قال: لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، ثم مات على ذلك إلاّ دخل الجنة ، رواه البخاريّ ومسلم(187).

الحديث الثلاثون : في الصحيحين(188) عن عتبان ، أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنّ الله حرّم على النار من قال: لا إله إلاّ الله ، يبتغي بها وجه الله.

الحديث الحادي والثلاثون : عن أبي هريرة(رضي الله عنه) ، أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أعطاه نعليه ، فقال: اذهب بنعلَيَّ هاتين ، فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلاّ الله فبشّره بالجنّة ، رواه مسلم(189).

الحديث الثاني والثلاثون : عن أبي هريرة(رضي الله عنه) ، قلت: يا رسول الله ، مَن أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: أسعد الناس بشفاعتي من قال : لا إله إلاّ الله خالصاً من قلبه ، رواه البخاريّ(190) .

الحديث الثالث والثلاثون : حديث أمّ سلمة ـ وذكر الحديث وفيه ـ : فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّي رسول الله ، لا يلقى اللهَ عبدٌ بهما غير

شاكّ فيحجب عن الجنّة ، رواه البخاري ومسلم(191) .

الحديث الرابع والثلاثون : عن عثمان بن عفّان(رضي الله عنه) ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): من مات وهو يعلم أنْ لا إله إلاّ الله دخل الجنّة ، رواه مسلم(192) .

الحديث الخامس والثلاثون: حديث أنس ـ في الشفاعة، وفيه ـ : قال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): فيخرج من النار مَن قال لا إله إلاّ الله وفي قلبه من الخير ما يزن بُرّة ، ثم يخرج مَن قال لا إله إلاّ الله وفي قلبه من الخير مايزن ذَرّة ، رواه البخاريّ ومسلم(193).