روضة المقدسة

محمد جواد الطبسی

نسخه متنی -صفحه : 15/ 8
نمايش فراداده

ج ـ تحديد الروضة في أقوال الآخرين

لقد وقع الخلاف في تحديد الروضة الشريفة، فمنهم من حدّدها ما بين المنبر والحجرة الشريفة التي دفن النبي فيها وعليه الأكثر، اعتماداً على صحيحتين إحداهما قوله: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة .. والثّانية ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة26، ومنهم من قال: إنّها تعمّ جميع المسجد الموجود في زمنه.

ومال إلى هذا الرأي الشنقيطي قائلا: وأنا أميل إلى رأي الإمام مالك، والزين المراغي في تحديد الروضة الشريفة بما بين جميع بيوت النبي وبين منبره الشريف لأدلّة منها: ما ذكروه من حمل الخصوص في قوله (قبري) على العموم في قوله (بيتي) وما رواه أحمد: ما بين هذه البيوت إلى منبري روضة من رياض الجنّة .. وحديث وقوائم منبري على ترعة من ترع الجنّة الذي يفهم منه: أن ما كان شمال المنبر الشريف من الأرض هو ترعة من ترع الجنّة، والى الشمال الغربي من ذلك في نهاية المسجد حيث باب الرحمة كان يقع آخر بيت من بيوت الرسول ..27

ومنهم من قال: إنّها تعمّ المسجد في زمنه وبعده. قال الراساني: إنّ اسم الروضة يعمّ مسجده (صلى الله عليه وآله) كلّه مع ما زيد فيه28.

ومنهم من قال: إنّها من حجرته إلى مصلاّه لرواية ما بين حجرتي ومصلاي على القول بأن المراد مصلّى العيد29.