1 ـ عن سعد بن عبدالله ، قال : حدّثني محمد بن الحسن الهمداني ، قال : سألت ذا النون المصري قلت : يا أبا الفيض ، لِمَ صيّر الموقف بالمشعر39 ولم يصير بالحرم؟
قال : حدّثني من سأل الصادق(عليه السلام) ذلك فقال : لأنّ الكعبة بيت الله والحرم حجابه والمشعر بابه ، فلمّا أن قصده الزائرون وقفهم بالباب حتّى أذن لهم بالدخول ، ثمّ وقفهم بالحجاب الثاني وهو مزدلفة ، فلمّا نظر إلى طول تضرّعهم أمرهم بتقريب قربانهم ، فلمّا قرّبوا قربانهم وقضوا تفثهم40 وتطهّروا من الذنوب التي كانت لهم حجاباً دونه أمرهم بالزيارة على طهارة قال : فقلت : فلِمَ كره الصيام في أيّام التشريق؟
فقال : لأنّ القوم زوّار الله وهم أضيافه وفي ضيافته ولا ينبغي للضيف أن يصوم عند من زاره وأضافه41 قلت : فالرجل يتعلّق بأستار الكعبة ما يعني بذلك؟
قال : مثل ذلك مثل الرجل يكون بينه وبين الرجل جناية فيتعلّق بثوبه يستخذي له رجاء أن يهب له جرمه42 .