علل الحج فی کتب الصدوق (4)

فارس حسون کریم

نسخه متنی -صفحه : 44/ 43
نمايش فراداده

71 ـ باب نوادر العلل

1 ـ عن عبد الرحمان بن أبي عبدالله ، قال : قلت لأبي عبدالله(عليه السلام) : إنّ ناساً من هؤلاء القصّاص يقولون : إذا حجّ رجل حجّة ثمّ تصدّق ووصل كان خيراً له .

فقال : كذبوا ، لو فعل هذا الناس لعطّل هذا البيت ، إنّ الله تعالى جعل هذا البيت قياماً للناس125 .

2 ـ عن عمر بن اُذينة ، قال : سألت أبا عبدالله(عليه السلام) عن قول الله تعالى : {وَللهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} 126 يعني به الحجّ دون العمرة؟

فقال : لا ولكنّه يعني الحجّ والعمرة جميعاً لأنّهما مفروضان127 .

3 ـ عن أبي الربيع الشاميّ ، قال : سئل أبو عبدالله(عليه السلام) عن قول الله عزّوجلّ : {وَللهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} ، قال : فما يقول الناس؟

قال : فقيل له : الزاد والراحلة .

فقال(عليه السلام) : هلك الناس إذن ، لئن كان من كان له زاد وراحلة قدر ما يقوت على عياله ، ويستغني به عن الناس ، ينطلق إليه فيسألهم إيّاه ، لقد هلكوا إذن .

فقيل له : فما السبيل؟

قال : فقال : السعة في المال إذا كان يحجّ ببعض ويُبقي بعضاً يقوت به عياله ، أليس قد فرض الله الزكاة ، فلم يجعلها إلاّ على من يملك مائتي درهم؟128

4 ـ عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال : كان أبو عبدالله(عليه السلام) في المسجد الحرام ، فقيل له : إنّ سبعاً من سباع الطير على الكعبة ليس يمرّ به شيء من حمام الحرم إلاّ ضربه .

فقال(عليه السلام) : انصبوا له واقتلوه ، فإنّه قد ألحد في الحرم129 .130

5 ـ عن محمد بن أبي عمير وفضالة قال : قلت لأبي عبدالله(عليه السلام) : شجرة أصلها في الحرم وفرعها في الحلّ .

فقال(عليه السلام) : حرَّم فرعها لمكان أصلها131 .

6 ـ عن إبراهيم بن ميمون قال : قلت لأبي عبدالله(عليه السلام) : رجل نتف ريش حمامة من حمام الحرم ، قال : يتصدّق بصدقة على مسكين ويعطي باليد التي نتف بها ، فإنّه قد أوجعه بها132 .

7 ـ عن معاوية ، قال : سألت أبا عبدالله(عليه السلام) عن طير أهلي أقبل فدخل الحرم ، فقال : لا يمسّ إنّ الله تعالى يقول : {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً}133 .134