خلافة الرسول بین الشوری و النص

سید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 120/ 20
نمايش فراداده

بالرأي الذي يوردهم المهالك ! ويوضّحه الحديث الشريف عنه ( ص ): «ما تشاور قوم قط إلاّ هدوا وأرشدَ أمرُهم» (1).

والحديث الشريف : «استرشدوا العاقل ترشدوا ، ولا تعصوه فتندموا»(2) .

وقد ورد حديث كثير في الحثّ على المشورة بهذا المعنى ، وحديث يخاطب المستشار بمسؤوليته : «المستشار مؤتمن» (3).

«من استشاره أخوه فأشار عليه بغير رشده فقد خانه» (4).

هذا البعد الاجتماعي للشورى هو الذي يبرز في خطاب النصّ الثالث من نصوصها..

النصّ الثالث :

قوله تعالى : ( وأمرهم شورى بينهم ) (5).

جاءت هذه الآية الكريمة ضمن سياق عام يتحدّث عن خصائص المجتمع الاَمثل ، قال تعالى :

(... وما عند الله خيرٌ وأبقى للذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون *

(1) أخرجه عبد بن حميد ، والبخاري في الاَدب المفرد ، الدر المنثور 7 : 357 .

(2) أخرجه الخطيب في (رواة مالك) ، الدر المنثور 7 : 357 .

(3) مسند أحمد 5 : 274 .

(4) مسند أحمد 2 : 321 .

(5) الشورى 42 : 38 .