خلافة الرسول بین الشوری و النص

سید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 120/ 58
نمايش فراداده

الاتجاه الاَوّل : النصوص الدالّة على خلافة أبي بكر:

لقد عرض بعض المتكلّمين في تثبيت خلافة أبي بكر نصوصاً من القرآن ونصوصاً من السُنّة ، نستعرض أهمّها بتركيز وإيجاز مبتدئين بنصوص السُنّة لكونها أكثر تصريحاً ، ولاَنّ النصوص القرآنية اعتُمِدت في تصحيح خلافته لا في إثبات النصّ عليه .

أوّلاً ـ نصوص من السُنّة :

النصّ الاَوّل :

قوله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفّي فيه : «مُروا أبا بكر فليصلّ بالناس» .

فرأى بعضهم في هذا الحديث نصّاً على الخلافة وإن كان خفياً ؛ لعدم الفصل بين إمامة الصلاة والاِمامة العامّة .

واستدلّوا لذلك بقول بعض الصحابة لاَبي بكر : إرتضاك رسول الله لديننا ، أفلا نرضاك لدنيانا ؟! وأهمّ شيء في هذا القول الاَخير أن ينسب إلى عليّ بن أبي طالب (1)!!

غير أنّ جملةً من الاِثارات تحيط بهذا النصّ وبهذه الواقعة ، قد تبتلع كلّ ما يُبنى عليهما من استنتاجات :

الاِثارة الاَُولى :

إنّ القول بعدم الفصل بين إمامة الصلاة والاِمامة العامة

(1) شرح المواقف 8 : 365 .