مصباح الفقاهة فی المعاملات

السید أبوالقاسم الموسوی الخوئی؛ المقرر: محمدعلی التوحیدی التبریزی

جلد 1 -صفحه : 549/ 246
نمايش فراداده

أصول الاسلام أربعة

البحث عن التنجيم

عن التخلف ، و كون المعاملة ربوية ، و إن كان من قبيل الصورة الثانية بطل البيع ، لكونه ربويا ، مع قطع النظر عن تخلف الشرط .

و إن كان من قبيل الصورة الثالثة قسط الثمن على الاجزاء ، و صح البيع في المقدار الموجود ، و بطل في غيره .

التنجيم أصول الاسلام أربعة قوله : ( السادسة : التنجيم ( 1 ) حرام ، و هو كما في جامع المقاصد الاخبار عن أحكام النجوم ) .

أقول : تحقيق المرام يبتني على مقدمتين : المقدمة الاولى في بيان أمرين : الامر الاول : أن أصول الاسلام أربعة : الاول : الايمان بالله ، و الاقرار بوجوده ، و كونه صانعا للعالم ، و بجميع ما يحدث فيه من غرائب الصنع ، و أثار الرحمة ، و عجائب الخلق ، و اختلاف الموجودات من الشمس و القمر والنجوم و الرياح و السحاب و الجبال و البحار و الاشجار و الاثمار ، و اختلاف الليل و النهار ، فمن أنكر ذلك كان كافرا ، كالدهرية القائلين : بكون الامور كلها تحت سلطان الدهر بلا احتياج إلى الصانع ، و كفره ثابت بالضرورة من المسلمين ، بل و من جميع المليين ، و قد دلت الآيات الكثيرة على أن من لم يؤمن بالله و أنكره فهو كافر .

الثاني : الاقرار بتوحيده تعالى ، و يقابله الشرك ، و القول : بأن للعالم أكثر من صانع واحد ، كما يقوله الثنوية و غيرهم ، و كفر منكر التوحيد ثابت بكثير من الآيات كقوله تعالى ( 2 ) : ( إنما المشركون نجس ) و الروايات .

الثالث : الايمان بنبوة محمد صلى الله عليه و آله و الاعتراف بكونه نبيا مرسلا : ( لا ينطبق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) و من أنكر ذلك كاليهود و النصارى و أشباههم كان كافرا بحكم الضرورة من المسلمين ، و قد دلت عليه جملة من الآيات و الروايات .

و أما الاقرار بالانبياء السابقين فهو داخل في الاقرار بما جاء به النبي صلى الله عليه و آله ، فانكاره يوجب الكفر من جهة تكذيب النبي صلى الله عليه و آله .

الرابع : الايمان بالمعاد الجسماني ، و الاقرار بيوم القيامة و الحشر و النشر ، و جمع العظام البالية ، و إرجاع الارواح فيها ، فمن أنكر المعاد أو أنكر كونه جسمانيا فهو كافر بالضرورة و لا بد و أن يعلم أن الاقرار بهذه الامور الاربعة له موضوعية في التلبس بحلية الاسلام ، و إنكار اي واحد منها في حد نفسه موجب للكفر ، سواء أ كان مستندا إلى العناد و اللجاج

1 - نجم من التفعيل رعى النجوم و راقبها ليعلم منها أحوال العالم .

2 - سورة التوبة ، آية : 28 .