مأتم الحسینی مشروعیته و اسراره

السید عبد الحسین شرف الدین الموسوی؛ تحقیق: فارس الحسّون

نسخه متنی -صفحه : 110/ 19
نمايش فراداده

الكشاف أيضاً ـ: أنه سئل جبرئيل (عليه السلام): ما بلغ وجد يعقوب على يوسف؟ قال: وجْد سبعين ثكلى، قال: فما كان له من الاجر؟ قال: أجر مائة شهيد(1)، وما ساء ظنه بالله قط.

قلت: أيّ عاقل يرغب عن مذهبنا في البكاء بعد ثبوته عن الانبياء (وَمَنْ يَرْغَب عَنْ مِلَّةِ إبْرَاهِيمُ إلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ)(2).

وأمّا ما جاء في الصحيحين: من أنّ الميت يعذب لبكاء أهله عليه، وفي رواية: ببعض بكاء أهله عليه، وفي رواية: ببكاء الحي، وفي رواية: يعذب في قبره بما نيح عليه، وفي رواية: من يبك عليه يعذب.

فانّه خطأ من الراوي بحكم العقل والنقل.

قال الفاضل النووي(3): هذه الروايات كلّها من رواية

____________

(1) هذا كالصريح في استحباب البكاء، إذ ليس المستحب إلاّ ما يترتب الثواب على فعله كما هو واضح «المؤلف».

(2) البقرة: 130.

(3) عند ذكر هذه الروايات في باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه من شرح صحيح مسلم «المؤلّف».