اجتمعوا عليه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واقتحموه وروعوا أهله والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)لما يقبر وأدخلوه الرجال بلا إذن من أهله!
وهذا الباب باب فاطمة الذي طالما وقف عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قائلا: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
أضرموا فيه النار وإلى جنبه حدثت المأساة الكبرى والتي تتفطر لها القلوب، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
فتعال معي ـ أيها القاريء الكريم ـ لقراءة هذه المحن التي نزلت على بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكيف قابلتها بالصبر الجميل، وكيف كشفت تلك الأقنعة المظلمة التي لولا جهودها (عليها السلام) الجبارة لما عرفنا زيفها إلى يومنا هذا؟
ولنعم ما أنشدته الشاعرة عزيزة صدوق السورية، إذ تقول: