مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی

ثامر هاشم العمیدی

نسخه متنی -صفحه : 167/ 53
نمايش فراداده

وقد أخرج نعيم بن حماد بسنده عن علي عليه السلام انه قال: «المهدي رجل منّا من ولد فاطمة»(1)كما اخرج عن الزهري انه قال: «المهدي من ولد فاطمة»(2)، وعن كعب مثله أيضاً(3).

هذا، وقد ورد حديث جامع لمعظم الاخبار المتقدمة، وهو المروي عن قتادة، ـ كما تقدم ـ قال: قلت لسعيد: أحقٌ المهدي ؟ قال: نعم هو حق. قلت: ممن هو ؟ قال: من قريش، قلت: من أي قريش ؟ قال: من بني هاشم. قلت: من أي بني هاشم ؟ قال: من ولد عبد المطلب. قلت: من أي ولد عبدالمطلب ؟ قال: من أولاد فاطمة(4).

وعلى الرغم من الاقتراب بهذه النتيجة من جواب السؤال: مَنْ هو المهدي الموعود المنتظر ؟ إلاّ أنَّ العائق ما يزال موجوداً في تشخيص نسبه الشريف بنحو لايقبل الترديد بين أولاد فاطمة عليها السلام، لوضوح أنّ هذا النسب ـ بهذا الاطلاق ـ ينتهي إلى السبطين الحسن والحسين عليهما السلام.

ولهذا فنحن أمام احتمالات ثلاثة وهي:

الاَول: أن يكون المهدي من أولاد الاِمام الحسن السبط عليه السلام.

الثاني: أن يكون من أولاد الاِمام الحسين السبط عليه السلام.

الثالث: أن يكون من أولاد السبطين معاً.

أما الاحتمال الثالث فلا يحتاج قبوله أو ردّه أكثر من النظر في نتائج البحث في الاخبار المؤيدة للاحتمالين الاَولين.

(1) الفتن لنعيم بن حماد 1: 375 | 1117، وعنه في كنز العمال 14: 591 | 39675.

(2) الفتن لنعيم بن حماد 1: 375 | 1114 وعنه في التشريف بالمنن: 176 | 237 باب 189.

(3) الفتن لنعيم بن حماد 1: 374 | 1112، وعنه في التشريف بالمنن: 157 | 202 باب 163.

(4) عقد الدرر: 44 من الباب الاول، والفتن لنعيم بن حماد 1: 368 ـ 369 | 1082، وعنه السيد ابن طاووس في التشريف بالمنن: 157 | 201 باب 163.