فقامت فاطمة خلف الباب فضغطها خالد بن الوليد فصاحت، فضربها قنفذ على ذراعها وهجموا البيت على علي بن أبي طالب وأخرجوه، وقالوا: بايع.. فلما انتهوا إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، سمعوا صوتاً لا يشكّون انه صوت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " يا هذا! ( أَ كَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُراب )(1) ".
فلما أتى علي (عليه السلام) إلى القبر قال: " يـ ( ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي.. )(2) ".
وقال:.. لقد انفتح ذلك الخلاف وانتشرت تلك الأحقاد حتّى أرادوا حرق بيت علي (عليه السلام) ومن فيه، وجرّوه إلى المسجد جرّاً(3).
175 ـ أبو الحسن علاء الدين الحلي (القرن الثامن)
[254] قال:
176 ـ السيد هادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى 822)
[255] قال: إن فاطمة (عليها السلام) لم تثن لها الوسادة بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل
1. الكهف (18): 37.
2. الكشكول: 84 ـ 83، والآية في سورة الأعراف (7): 150.
3. المصدر: 120.
4. عنه الغدير: 6 / 391 ـ 392.