مبايعته(1)، بل صرّح أبو بكر بذلك حينما قال لعمر: أنت كلّفتني هذا الأمر(2).
السادس: تولّى عمر جميع الأُمور زمن خلافة أبي بكر، قال ابن عبد ربّه: وكان على أمره كلّه وعلى القضاء عمر بن الخطّاب(3).
بل خالفه في غير واحد من القضايا، فلم يجترئ أبو بكر أن يدافع عن نفسه ويردّ حكم عمر، فلمّا قيل له: أنت الخليفة أم عمر؟!
أجاب: بل عمر.. ولكنّه أبى!!
وفي رواية: بل هو إن شاء.
وفي اُخرى: بل هو ولو شاء كان.
وفي غيرها: الأمير عمر غير أنّ الطاعة لي!!
أو: إنّا لانجيز إلاّ ما أجازه عمر(4).
السابع: ولعلّه أهمّها ما قاله عمر قبل وفاته: لو كان أبو عبيدة حيّاً استخلفته..! لو كان سالم حيّاً استخلفته..! وفي بعض المصادر ذكر معاذ بن جبل(5)!
جيش أُسامة
ثم عقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمرة لأُسامة بن زيد بن حارثة قبل وفاته، وأمّره.. وندبه أن يخرج بجمهور الأُمّة إلى حيث أُصيب أبوه من بلاد الروم، واجتمع رأيه على إخراج جماعة من مقدّمي المهاجرين والأنصار في معسكره حتّى لا يبقى
1. البداية والنهاية: 5/268 ; كنز العمال: 5/600 ـ 601. 2. جامع الأحاديث: 13/100. 3. العقد الفريد: 4/255. 4. راجع كنز العمال: 1/315 و 3/914 و 12/546، 582 ـ 583 ; جامع الأحاديث: 13/60، 153، وقريب منه في: 13/175، 273. 5. تقدّمت مصادره قريباً.