" ما زلت مظلوماً منذ قبض الله نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) "(1).
علي (عليه السلام) ومخاصموه عند الله تعالى
روي من طرق كثيرة أنه (عليه السلام) كان يقول: أنا أوّل مَنْ يحشر(2) للخصومة بين يدي الله يوم القيامة(3).
ما لي ولقريش
قال (عليه السلام): " كل حقد حقدته قريش على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أظهرته فيّ، وستظهره في ولدي من بعدي، مالي ولقريش..؟! "(4).
وقال (عليه السلام): " ما لنا ولقريش..! وما تنكر منا قريش..؟! غير أنا أهل بيت
1. المناقب: 2/115 ; الاحتجاج: 190 ; الصراط المستقيم: 3/150 ; الشافي: 3/223 ; تلخيص الشافي: 3/49 ; كتاب سليم: 127، 181 ; بحار الأنوار: 28/373 و 29/419، 467 و 33/143 ـ 142 و 41/51.
2. خ. ل: يجثو.
3. البخاري: 5/6، 242 ; جواهر المطالب: 1/49 ; الرياض النضرة: 581 ; كنز العمال: 2/472 ; كامل بهائي: 2/87 ; المناقب: 3/204 ; شرح نهج البلاغة: 6/170. المناقب للكلابي ص 432 ; المناقب لابن المغازلي: 265 تعليقة رقم 1. الصراط المستقيم: 1/289 و 3/42 ; تأويل الآيات: 330 ; العمدة ـ لابن البطريق ـ 311. (عن البخاري والثعلبي) ; شواهد التنزيل: 1/503 ; بشارة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): 263 ; سعد السعود: 102 ; بحار الأنوار: 19/312 ـ 313 و 28/374 و 29/578 و 36/22، 128 و 39/234.
وقال الحاكم في المستدرك: 2/386 ـ بعد ذكر هذه الرواية وما شابهها ـ: لقد صحّ الحديث بهذه الروايات عن عليّ (عليه السلام).
أقول: ويتّضح غرضه (عليه السلام) من هذا الكلام ممّا رواه ابن أبي الحديد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ عند ذكر ما يبتلى به أميرالمؤمنين (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ: " فأعدّ للخصومة فإنّك مخاصم ". انظر شرح نهج البلاغة: 9/206.
4. شرح نهج البلاغة: 20/328.