هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
شيد الله فوق بنيانهم بنياننا، وأعلى فوق رءوسهم رءوسنا، واختارنا الله عليهم فنقموا على الله أن اختارنا عليهم، وسخطوا ما رضا الله(1)، وأحبوا ما كره الله، فلمّا اختارنا الله عليهم شركناهم في حريمنا وعرّفناهم الكتاب والنبوة، وعلمناهم الفرض والدين، وحفظناهم الصحف والزبر، ودينّاهم الدين والإسلام، فوثبوا علينا، وجحدوا فضلنا، ومنعونا حقنا، وألتونا أسباب أعمالنا وأعلامنا ".
" اللهم فإني أستعديك على قريش.. فخذ لي بحقي منها، ولا تدع مظلمتي لديها، وطالبهم ـ يا رب ـ بحقي، فإنك الحكم العدل.. فإن قريشا صغرت عظيم أمري، واستحلت المحارم مني، واستخفت بعرضي وعشيرتي، وقهرتني على ميراثي من ابن عمي، وأعزوا(2) بي أعدائي، ووتروا بيني وبين العرب والعجم، وسلبوني ما مهدت لنفسي من لدن صباي بجهدي وكدي، ومنعوني ما خلفه أخي وجسمي وشقيقي، وقالوا: إنك لحريص متهم..!، أليس بنا اهتدوا من متاه الكفر، ومن عمى الضلالة وعلى الظلماء..؟! أليس أنقذتهم من الفتنة الصماء، والمحنة العمياء؟! ويلهم! ألم أخلصهم من نيران الطغاة، وكرة العتاة، وسيوف البغاة؟!.. بي كان يفري جماجم البهم، وهام الأبطال اذا فزعت تيم إلى الفرار وعدي إلى الانتكاص.
أما وإني لو أسلمت قريشا للمنايا والحتوف وتركتها فحصدتها سيوف الغوانم، ووطئتهم الأعاجم، وكرات الأعادي، وحملات الأعالي، وطحنتهم
سنابك الصافنات، وحوافر الصاهلات في مواقف الأزل والهزل في ظلال الأعنة وبريق الأسنة، ما بقوا لهضمي، ولا عاشوا لظلمي، ولما قالوا: إنك لحريص متهم..!
اليوم نتواقف على حدود الحق والباطل، اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق