جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب.. فأُخذ ووُطىءَ في بطنه ودسّوا في فيه التراب!!(1).وقال يحيى بن الحسين الهاشمي (الهادي الزيدي) (المتوفّي 298):ثمّ نهض أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح ومن نهض معهم من أهل السقيفة محتزمين بالأُزر معهم المخاصر، لا يمرّون بأحد ولا يلقونه إلاّ خبطوه وقالوا: بايع..! من غير أن يشاور أو يعلم خبراً..فأين الإجماع من هذا الفعل؟!(2).وقال ابن شهرآشوب المازندراني: ورُوي: أنّه (أي أبا سفيان) دخل المسجد، فإذا القوم قد أقبلوا بأجمعهم وهم يعترضون كلّ من رأوه فيقدمونه يبايع، شاء ذلك أم أبي!!...(3).بل ترى إشارة عابرة إلى ذلك في كلام عايشة، فقد روى البخاري عنها حديث السقيفة إلى أن قال: قالت: لقد خوّف عمر الناس وإن فيهم لنفاقاً.. فردّهم الله بذلك(4).
التخلف عن بيعة أبي بكر والإنكار عليه
التخلف عن بيعة أبي بكر والإنكار عليهلقد حاول جمع كثير من العامة كتمان تخلّف من تخلّف عن بيعة أبي بكر وإثبات إجماع المسلمين عليها ورضاهم بها، إذ تبتني مشروعية خلافته بهذا الإجماع عندهم، لادّعائهم أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا تجتمع أُمّتي على الضلال. ولذلك اضطروا إلى القول بأنّه: ما خالف على أبي بكر أحد إلاّ مرتدّ أو من كان قد ارتدّ!!(5).1. شرح نهج البلاغة: 6/40.2. تثيبت الإمامة: 13 (ط بيروت).3. مثالب النواصب: 130.4. البخاري: 4/193 ـ 195.5. الطبري: 3/207 ; بل هذا هو السرّ في نسبة الارتداد إلى مالك بن نويرة، والمقام لا يسع التفصيل، راجع بحار الأنوار: 30/471 ـ 495.