عباس محمود العقّاد - هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الزهراء (عليها السلام): ـ.. ورجعت إلى بيتها فلزمته، فما راعها حين أصبحت إلا ضجّة قد علت قريباً من الباب وتناهى إليها صوت عمر، يحاول أن يدخل وهو يقسم منذراً: أن سوف يحمل علياً على البيعة، اتقاء الفتنة! وخوفاً من تفرق كلمة المسلمين! وانتثار قواهم!


فصاحت الزهراء بملء لوعتها: " با أبت! يا رسول الله! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطّاب وابن أبي قحافة؟.. "
فضجّ الناس بالبكاء(1).


[73] وقالت ـ عند ذكر السيّدة زينب الكبرى (عليها السلام) ـ:.. وما أحسبها نسيت مع الأيام، مشهداً أليماً طالعته في صباها حينذاك، يوم حاول عمر بن الخطاب أن يقتحم بيت الزهراء كي يحمل علياً على البيعة لأبي بكر خشية تفرّق الكلمة! وتمزّق الشمل!!


فلما سمعت فاطمة أصوات القوم تقترب نادت بأعلى صوتها:


" يا أبت رسول الله!.. ".. وذكرت نحو ما مرّ(2).


عباس محمود العقّاد



70 ـ عباس محمود العقّاد


[74] قال: ولم يكن بالزهراء من سقم كامن يُعرف من وصفه، فإن العرب لوصّافون ـ وإن كان حولها من آل بيتها لمن أقدر العرب على وصف الصحّة والسقم ـ، فما وقفنا من كلامهم ـ وهم يصفونها في أحوال شكواها ـ على شيء يشبه أغراض الأمراض التي تذهب بالناس في مقتبل الشباب، وكل ما يتبيّن من كلامهم:


انه الجهد، والضعف، والحزن، وربما اجتمع إليها أعياء الولادة في غير



1. موسوعة آل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (ط الاولى): 614.


2. المصدر: 642. وراجع تراجم سيّدات بيت النبوّة: 614.


/ 478