أبو الحسن علي بن محمّد بن سليمان النوفلي المتوفى 204 أو 206
2 ـ أبو الحسن علي بن محمّد بن سليمان النوفلي (المتوفى 204 أو 206)[3] [روى في كتاب الأخبار] عن ابن عايشة، عن أبيه، عن حماد بن سلمة(1) قال: كان عروة بن الزبير(2) يعذّر أخاه إذا جرى ذكر بني هاشم وحصره إياهم في الشعب وجمعه لهم الحطب لتحريقهم ويقول: إنما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته كما أُرهب بنوهاشم وجُمع لهم الحطب لإحراقهم إذ هُم أبوا البيعة فيما سلف.رواه عنه المسعودي (المتوفى 346) وقال: وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا وقد أتينا على ذكره في كتابنا في مناقب أهل البيت وأخبارهم المترجم بكتاب حدائق الأذهان(3).ورواه ابن أبي الحديد بنحو أوضح فقال: قال المسعودي: وكان عروة بن الزبير يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب وجمعه الحطب ليحرقهم ويقول: إنما أراد بذلك ألا تنتشر الكلمة ولا يختلف المسلمون وأن يدخلوا في الطاعة فتكون الكلمة واحدة! كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم، لمّا تأخروا عن بيعة أبي بكر، فإنه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار(4)..!!1. توفي ابن سلمة سنة 167، ذكره ابن حبّان في الثقات: 6/216 وقال: لم يكن من أقرانه مثله بالبصرة في الفضل والدين والعلم والنسك والجمع والكتبة والصلابة في السنّة. أقول: وهو من رجال الصحاح الستّة، راجع موسوعة رجال الكتب التسعة: 1/385.2. عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو عبد الله، ذكره ابن حبّان في الثقات: 5/194 وقال: كان من أفاضل أهل المدينة وعلمائهم. أقول: وهو من رجال الصحاح الستّة، وفي وفاته بين 93 و 101 أقوال، راجع موسوعة رجال الكتب التسعة: 3/29.3. كتاب الأخبار، للنوفلي، عنه مروج الذهب: 3/77 (ط مؤسسة دار الهجرة قم). وجملة (كما أُرهب بنو هاشم وجمع لهم الحطب لإحراقم) اسقطت من بعض الطبعات! فلا تغفل.4. شرح نهج البلاغة: 20/147.